أنقرة (زمان التركية) – تواترت أنباء عن دخول الجيش النظامي السوري إلى بلدة سراقب التي تبعد 15 كيلومترا عن شرق إدلب وتحمل أهمية استراتيجية.
وتتمتع قرية سراقب بأهمية محورية لوقوعها في نقطة التقاء طريق أم 5 الواصل بين اللاذقية ودمشق وطريق أم 4 الواصل بين اللاذقية وحلب.
ورغم أن هناك ثلاث نقاط مراقبة تركية أنشأها الجيش التركي حديثا حول سراقب، الأولى بمنطقة الصوامع، والثانية في شمالها على الطريق الدولي حلب- دمشق ام 5، وثالثة في شرقها، إلا أنها لم تصد تقدم الجيش السوري، بل باتت شبه محاصرة.
وقالت أنباء أن جيش النظام السوري أحكم سيطرته على القرية بأكملها عقب المواجهات مع عناصر هيئة تحرير الشام -النصرة- وبدأ أعمال تفكيك الألغام الأرضية.
وقالت وكالة الأنباء السورية اليوم إن الجيش دخل إلى بلدة إفس شمال بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي بعد أن حقق أمس تقدماً كبيراً من محور أبو الضهور إلى بلدة تل طوقان وسيطرت ناريا على الطريق الدولي حلب / سراقب لتصبح مدينة سراقب مطوقة بالكامل.
ونشرت الوكالة قبل أيام لقاء مصورًا مع الجيش من جنوب بلدة سراقب في قرية بابيلا.
يأتي ذلك بعد ساعات من تهديد أطلقه الرئيس التركي رجب أردوغان، حيث قال إنه سيمهل القوات السورية حتى نهاية شباط/ فبراير الجاري، للإنسحاب إلى ما وراء نقاط المراقبة التركية في المنطقة.
واعتبر امس الأربعاء الرئيس التركي أن الهجوم على قواته في إدلب والذي سقط فيه 8 من الجيش التركي بالإضافة إلى المصابين، “هجوم متعمد ويشكل بداية لمرحلة جديدة بالنسبة لتركيا في سوريا”.
وحول نقاط المراقبة المحاصر، قال أردوغان: “إذا لم يقم نظام الأسد بالتراجع عن محيط نقاط المراقبة التركية في إدلب حتى نهاية فبراير/ شباط فإن تركيا ستضطر لتسوية هذا الأمر بنفسها”.