أنقرة (زمان التركية) – قال وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، إن تركيا لم تنفذ ما تعهدت به في اتفاق أستانا بشأن إدلب، وأن تعرض القوات التركية لهجوم الجيش السوري ناجم عن خطأ ارتكبته تركيا.
وقال لافروف في تصريحات لصحيفة (روسيسكايا غازيتا) حول الهجوم الذي شنه الجيش السوري على القوات التركية في إدلب، مسفرا عن استشهدا 8 جنود أتراك، ووقوع إصابات: “تشير معلومات رئاسة الأركان الروسية إلى تقدم الوحدات التركية صوب بعض النقاط في منطقة خفض التوتر في إدلب دون توجيه تحذيرات. ولهذا لم نتمكن من تقديم معلومات إلى الجيش السوري بشأن هذا الأمر. لذا تم إطلاق الصواريخ..”
وكانت وزارة الدفاع الروسية، نفت يوم الاثنين إعلام موسكو بشأن تحركات الجيش التركي الأخيرة في إدلب، كما نفت تنفيذ سلاح الجو التركي غارات جوية ردا على مقتل جنود أتراك في الهجوم، بحسب ما زعم الرئيس رجب أردوغان.
فيما قالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق إن “النظام السوري أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت معلنة مسبقًا”.
سيرجي لافروف، أضاف “يهدد الجانب التركي باتخاذ إجراءات ردا على هذا الهجوم. هذا وضع مؤسف للغاية، وندعو الجميع إلى الالتزام باتفاقيات سوتشي المبرمة في عامي 2018 و2019”.
تركيا لم تنفذ مسؤوليات أساسية
في تلك الأثناء ذكر لافروف أن تركيا لم تنفذ بعض المسؤوليات الأساسية لحل الأزمة في إدلب قائلا: “للأسف في تلك المرحلة لم تنفذ تركيا بعض المسؤوليات القادرة على حل المشكلة في إدلب من جذورها. أول هذه المسؤوليات عجزها عن فصل المعارضة المسلحة المتعاونة مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة في إطار الحل السياسي عن إرهابي جبهة النصرة المعروفة باسم هيئة تحرير الشام. هذان التنظيمان مدرجان ضمن قائمة مجلس الأمن للتنظيمات الإرهابية ولهذا لا مكان لهما داخل إدلب”.
هذا وأضاف لافروف أن السبب الآخر هو عدم تحديد خط نزع السلاح على مساحة 10-20 كيلومتر داخل منطقة خفض التوتر، مفيدا أنهم ذكّروا الجانب التركي بهذا الأمر وأن بوتين وأردوغان سيواصلان العمل على تطبيق كل بنود القرارات التي اتخذوها.
وأمس أجرى الرئيس التركي، رجب أردوغان، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتن، بحثا خلاله التطورات في إدلب السورية.
وذكرت إدارة الاتصالات بالرئاسة التركية في بيان أن أردوغان أبلغ نظيره الروسي أن الهجمات التي شنها الجيش السوري ضد القوات التركية التي انتقلت إلى المنطقة بهدف منع المواجهات في إدلب وجهت ضربة لجهود السلام المشتركة في سوريا وأن تركيا ستواصل استخدام حقها المشروع في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات المشابهة.
وكان أردوغان قال عقب الهجوم الدامي في إدلب إن روسيا لم تعد تلتزم باتفاقيتي أستانا وسوتشي.
وأمس قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن اتفاقيتي سوتشي وآستانة لم تتوقفا لكنهما “تنزفان”.
وأضاف جاويش أوغلو، أن روسيا أحد شركاء اتفاقيتي سوتشي وآستانة وأنه يتوجب عليهم إيقاف وقاحة النظام السوري فورا.
–