أنقرة (زمان التركية) – حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، من بلوغ المواجهات حول العالم مرحلة سيصعب التنبؤ بها والسيطرة عليها، كما وجه جوتيريس تحذيرات إلى تركيا وسوريا بشأن إدلب، فيما أشار إلى أن خرق الحظر المفروض على تصدير السلاح ليبيا “فضيحة”.
وأشار جوتيريس إلى التوترات المتزايدة في مناطق عدة حول العالم بدءا من ليبيا وصولا إلى اليمن وسوريا، مفيدا أن رياح الجنون تعصف في العالم بأكمله، كما أوضح جوتيريس أن بدايات الأزمات تختلف غير أنه يوجد شعور عام بتزايد الاضطرابات بوجه عام وتوترات على وشك الانفجار، مفيدا أن هذا الوضع سيصعب التنبؤ بكل شيء والسيطرة عليه ويزيد من خطر اتخاذ قرارات خاطئة.
تطرق جوتيريس إلى تصاعد التوترات في إدلب عقب استشهاد ثمانية ضمن القوات التركية بينهم سبعة جنود نتيجة قصف للجيش السوري على القوات التركية هناك وقيام تركيا بالرد على هذه الهجمات، حيث ذكر جوتيريس أن بلوغ الجيشين التركي والسوري مرحلة الاشتباك مع بعضهما البعض أمر مقلق للغاية داعيا كلا من أنقرة ودمشق إلى إنهاء التوترات قبل أن تبلغ مرحلة ستخرج فيها عن السيطرة كليا.
الوضع في ليبيا “فضيحة”
واشتكى جوتيريس من تجاهل قرارات مجلس الأمن الملزمة قانونيا قبل حتى أن يجف حبرها، واصفا الاستمرار في خرق حظر مجلس الأمن المفروض على تصدير لسلاح إلى ليبيا عقب قمة برلين المقامة في 19 يناير/ كانون الثاني في برلين بهدف بدء عملية السلام في ليبيا، بالفضيحة.
وأضاف جوتيريس أن الدول الداعمة لأطراف النزاع خالفت ما تعهدت به من عدم التدخل في الأوضاع في ليبيا وعدم إرسال السلاح لأطراف النزاع وعدم المشاركة في أية مواجهات هناك قائلا: “في الواقع لا يزال يتم انتهاك قرار مجلس الأمن بحظر السلاح في ليبيا”.
وأكد جوتيريس أن طائرات تحمل سلاحا وذخيرة هبطت في المناطق الخاضعة للطرفين، مشيرا إلى الأنباء المتداولة عن نقل السلاح من مصر والإمارات المتحدة وإرسال تركيا لعدد من الجنود وإرسال السودان وشركة روسية لجنود مرتزقة إلى ليبيا.
محادثات جنيف
على الصعيد الآخر انتهت محادثات جنيف التي استمرت يومين بمشاركة خمسة ممثلين عن الجيش الوطني الليبي بقيادة خليف حفتر وحكومة الوفاق الليبي التي تعترف بها الأمم المتحدة حاكما شرعيا للبلاد.
وخلال المحادثات، التي تمت بوساطة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة، اتفقت الأطراف على مبدأ تحويل الهدنة الهشة إلى وقف دائم لإطلاق النار.
هذا وصرح سلامة أنه التقى بكل من الطرفين على حدة خلال المرحلة الأولى غير أنه على ثقة من بلوغ اللقاءات مرحلة ستُعقد خلالها داخل الغرفة عينها بحضور الطرفين معا.
–