أنقرة (زمان التركية) – قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا لن تتوانى عن الرد على هجمات جيش النظام السوري في إدلب، مفيدا أن اتفاقيتي سوتشي وآستانة لم تتوقفا لكنهما “تنزفان”.
وأضاف جاويش أوغلو في تعليق على الهجمات الأخيرة التي شنها نظام الأسد بمنطقة إدلب السورية والتي سقط في 8 جنود من الجيش التركي بالإضافة للمصابين، أن روسيا أحد شركاء اتفاقيتي سوتشي وآستانة وأنه يتوجب عليهم إيقاف وقاحة النظام السوري فورا.
وقال “كانت هذه الرسالة التي بعثت بها إلى لافروف. لم يتم محو اتفاقيتي سوتشي وآستانة لكنها بدأتا تنزفان. توجد نقاط مراقبة تركية وروسية والهدف من نقاط المراقبة كان متابعة الانتهاكات. ونظام الأسد يواصل الهجوم على هذه النقاط بحجة احتوائها على عناصر إرهابية كي يسيطر على إدلب”.
مهام تقع على عاتق روسيا
وأوضح جاويش أوغلو أن آسيا تشهد أزمات ومشاكل وفي مقدمتها الإرهاب والصراعات الداخلية والقوة غير المتوازنة والخصومات الثنائية والإقليمية وأن جزءا من الشرق الأوسط يقع في آسيا مفيدا أنهم يعملون منذ فترة طويلة على إيجاد حل للأزمة القائمة في سوريا المجاورة لتركيا.
وأكد جاويش أوغلو أن إدلب تشهد توترات خطيرة خلال الآونة الأخيرة، قائلا: “بالأمس استشهد ثمانية من جنودنا، وتتزايد عداوة ووقاحة النظام السوري. نبذل جهودا لموازنة هذا الأمر وإيقافه وإيقاف هذه المواجهات مع جارتنا روسيا مثلما فعلنا في اتفاقيتي سوتشي وآستانة وحتى يومنا هذا. ولهذا أجريت اتصالا هاتفيا مع -وزير الخارجية الروسي- سيرجي لافروف بالأمس، إذ يقع على عاتق روسيا مهام مهمة. نريد وقف فوري لإطلاق النار بشكل دائم وتسريع العملية السياسية مع اللجنة الدستورية، الهجمات التي تُشن ضدنا. قمنا بالرد عليها وسنرد عليها منذ الآن فصاعدا”.