أنقرة (زمان التركية) – قدمت الولايات المتحدة الأمريكية تعازيها للحكومة وذوي شهداء الجيش التركي الذين سقطوا في إدلب شمال سوريا، مشددة على دعمها لرد أنقرة المشروع على هذه الهجمات، فيما يشير إلى محاولة استغلال للخلاف التركي الروسي حول إدلب.
الناطق باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورجتوس، أدان الهجمات المستمرة التي يشنها جيش الرئيس بشار الأسد وروسيا ووالقوات الموالية لإيران ضد المدنيين في إدلب، مشيرا إلى استشهاد جنود أتراك كانوا بمنطقة خفض التوتر في إدلب.
وأرسل أورجتوس تعازيه إلى الحكومة التركية في جنودها الشهداء، مؤكدا على وقوف الولايات المتحدة مع حليفتها في حلف الناتو ضد مثل هذه الهجمات ودعمها حق تركيا الشرعي في الدفاع عن نفسها.
وأضاف أورجتوس أن الإدارة الأمريكية تتبادل وجهات النظر مع تركيا في هذا الصدد.
وقالت أنقرة امس إن 8 أتراك قتلوا بينهم 3 مدنيين في قصف طال قواتها في إدلب، وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، زعم أن القوات التركية ردت على مقتل جنودها في إدلب بقصف 54 هدفاً، ما أسفر عن مقتل 76 جندياً من قوات النظام السوري.
وقف فوري لإطلاق النار
وأوضح أورجتوس في بيانه أيضا أن الخطوات المزعزعة للاستقرار التي تتخذها سوريا وحلفائها تعرقل التوصل إلى وقف إطلاق نار في سوريا وعودة مئات الآلاف من السوريين المهجّرين في شمال سوريا بشكل آمن، داعيا إلى إقرار وقف فوري لإطلاق النار والسماح كليا للهيئات الإغاثية بالوصول إلى المحتاجين.
هذا وأكد أورجتوس أن الولايات المتحدة ستبذل قصارى جهدها لمنع اندماج نظام الرئيس بشار الأسد مع المجتمع الدولي مجددا لحين تنفيذه المسؤوليات الواقعة على عاتقه التي تتضمن إقرار وقف إطلاق النار في سوريا بأكملها بما يشمل إدلب أيضا وذلك بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254.
وتصاعد الخلاف مؤخرا بين موسكو وأنقرة على خلفية هجوم الجيش السوري في إدلب التي تنتشر بها نقاط مراقبة تركية، كما أعلنت الحكومة التركية أمس سقوط قتلى وجرحي من الجيش التركي في هجوم على جنود أتراك بمنطقة سراقب.
وفي المؤتمر الصحفي المشترك من العاصمة كييف مع نظيره الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، أشار أردوغان خلال الزيارة التي أزعجت موسكو، إلى ارتفاع عدد ضحايا القصف الذي تعرض له الجيش التركي في سوريا إلى “ثمانية شهداء” مفيدا أن نحو مليون سوري يتجهون صوب الحدود التركية بسبب الهجمات التي يشنها النظام السوري وتتجاهلها الإدارة الروسية.
وأعلن أردوغان من أوكرانيا عدم اعتراف بلاده بضم روسيا شبه جزيرة القرم، فيما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الجيش سيحصل على مساعدة من تركيا، بموجب اتفاق تعاون عسكري ومالي بين البلدين، ما يعني تقوية كييف في مواجهة موسكو.
–