كييف (زمان التركية) – تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال تواجده في كييف إلى قضية ضم جزيرة القرم إلى روسيا مطلع عام 2014، معلنا عدم اعتراف بلاده بانفصال القرم عن أوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء أمس الاثنين، قال أردوغان في تصريحاته: “أريد أن الفت الأنظار والانتباه مرة بعد أخرى إلى أننا لا نعترف بضم شبه جزيرة القرم الخارج عن القانون”.
وتأتي زيارة أردوغان إلى أوكرانيا في ظل توترات من روسيا بسبب إدلب وطرابلس.
وتطرق أردوغان إلى قضية إدلب، قائلًا: “في صباح هذا اليوم (أمس) تعرضت إدلب مرة أخرى لهجوم جوي من قبل قوات النظام؛ وقع ضحيته ثمانية أشخاص، ثلاثة منهم مدنيون وخمسة جنود”، أضاف: “آمل أن يعرف الجميع ما عليه من التزامات وواجبات في إطار قرارات اتفاقيات أستانة وسوتشي؛ ولنتابع المباحثات في هذا الإطار”.
وأكمل تصريحاته بقوله: “تركيا تود أن تؤكد على أنها ترفض ضم شبه جزيرة القرم غير القانوني؛ كما تؤكد وتصر بنفس الشكل على موقفها الداعم لوحدة أراضي أوكرانيا بما فيها جزيرة قرم”.
تضمنت مباحاثات أردوغان في أوكرانيا توقيع تركيا على اتفاقية دعم مالي بقيمة 200 مليون ليرة لتلبية احتياجات الجيش الأوكراني، وذلك في إطار زيارته إلى كييف.
من جانب آخر، نشرت وكالة الأنباء الفيدرالية الروسية (ФАН) ما وصفته بـ”تفاصيل خط الإرهاب الذي يرسل عن طريقه أردوغان السلاح والإرهابيين إلى ليبيا”.
تصريحات أردوغان الداعمة لأوكرانيا أحدثت تصدعات داخلية في تخالف أردوغان وتنظيم أرجنكون الموصوف في تركيا بـ”الدولة العميقة”، حيث وجه زعيم الحزب اليساري دوغو برينجك الموالي لروسيا تهديدًا مباشرًا إلى أردوغان قائلا: “لن تبقى في كرسي الرئاسة إذا قمت بتسليح أوكرانيا ضد روسيا”.
وتصاعد الخلاف مؤخرا بين موسكو وأنقرة على خلفية هجوم الجيش السوري في إدلب التي تنتشر بها نقاط مراقبة تركية، كما أعلنت الحكومة التركية أمس سقوط قتلى وجرحي من الجيش التركي في هجوم على جنود أتراك بمنطقة سراقب.
فيما نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها إن وزيري خارجية روسيا وتركيا اتفقا، الاثنين، على ضرورة احترام اتفاق بشأن منطقة إدلب السورية وذلك وسط تصاعد التوتر بين القوات المتناحرة.
حساب نبض تركيا المختص في الشأن التركي، قال على تويتر مشيرا إلى تصاعد العداء بين تركيا وروسيا: “هناك أمارات قوية تدل على أن أردوغان يقترب مجددا من المعسكر الغربي بقيادة واشنطن التي قررت اليوم وقف التحقيق المفتوح ببنك حكومي تركي ويبتعد من روسيا بسبب النزاع في إدلب. لكن هذا التحول سيؤدي إلى صراع حاد في الداخل التركي بين أردوغان وتنظيم أرجنكون الموالي لروسيا ذي النفوذ الكبير”.
هناك أمارات قوية تدل على #أردوغان يقترب مجددا من المعسكر الغربي بقيادة #واشنطن التي قررت اليوم وقف التحقيق المفتوح ببنك حكومي تركي ويبتعد من #روسيا بسبب النزاع في #إدلب
لكن هذا التحول سيؤدي إلى صراع حاد في الداخل التركي بين أردوغان وتنظيم أرجنكون الموالي لروسيا ذي النفوذ الكبير https://t.co/xO1R0iAOlD
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) February 3, 2020
ثم لفت نبض تركيا إلى صعوبة المعادلة المعقدة في تركيا، مشيرًا إلى أن الجيش التركي وقع في يد تنظيم أرجنكون بعد التصفيات التي أجراها أردوغان في صفوف الجيش بذريعة الانقلاب الفاشل.
تصدعات في تخالف #أردوغان و #أرجنكون بسبب #إدلب
زعيم الحزب اليساري دوغو برينجك الموالي لروسيا حليف #أردوغان الحالي هدده قبل قليل قائلا:
"لن تبقى في كرسي الرئاسة إذا قمت بتسليح #أوكرانيا ضد #روسيا"
تطورات خطيرة بعد تسليم أردوغان الحيش لتنظيم أرجنكون بعد مؤامرة الانقلاب https://t.co/qnQyGu2ACz
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) February 3, 2020
سؤال: متى سيرد #أردوغان على تهديدات #دوغو_برينجك بإسقاط حكمه في حال استمرار مواقفه المناهضة لـ #روسيا وهل أردوغان نادم على تحالفه مع #الدولة_العميقة / #أرجنكون وتدبيرهما معا #مؤامرة_الانقلاب_الفاشل لتصفية #الجيش_التركي
اللهم أنقذ #تركيا وشعبها من جماعتي أردوغان وأرجنكون معًا
— نبض تركيا NabdTurkey (@nabdturkey) February 4, 2020