أنقرة (زمان التركية)ــ طالب رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو، اليوم الإثنين، برد تركي على “الهجوم الغادر” للنظام السوري بعد مقتل 4 عسكريين أتراك في إدلب شمال سوريا.
وقال داود أوغلو رئيس وزراء تركيا الأسبق عبر تويتر “رحمة الله لعلى جنودنا الذين استشهدوا في هجوم قوات النظام في إدلب، ونرجوا الشفاء العاجل للمصابين”.
أضاف داود أوغلو زعيم حزب المستقبل “يجب إعطاء النظام السوري ومؤيديه أشد الإجابات اللازمة على هذا الهجوم الغادر”.
Başımız sağolsun.
İdlib’de rejim güçlerinin saldırısında şehit olan askerlerimize Allah’tan rahmet, yaralılarımıza acil şifa dilerim. Suriye rejimi ve destekçilerine bu hain saldırıyla ilgili gereken en ağır cevap verilmelidir.
— Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) February 3, 2020
أما زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليجدار أوغلو فكتب على تويتر يقول “الرحمه لجنودنا الذين استشهدوا في ادلب، تعازينا لعائلاتهم ونسأل الصبر لهم، ودعواتنا بالشفاء العاجل لجنودنا الجرحى. شكرا لأمتنا!”
رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو غرد قائلا “استشهد أربعة من جنودنا وجرح تسعة أحدهم بحالة خطرة في في النزاع الذي وقع في إدلب. اتمنى من الله الرحمه الله لشهدائنا والشفاء العاجل لجنودنا الجرحى”.
واليوم أعلنت وزارة الدفاع التركية أن أربعة جنود فقدوا أرواحهم وأصيب تسعة آخرون بمنطقة سراقب في إدلب نتيجة لقصف بالمدفعية الثقيلة من قبل القوات التابعة للجيش السوري.
قالت معلومات نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي كان يحاول إنشاء نقطة مراقبة جديدة في سراقب وأدخل تعزيزات عسكرية إلى هناك.
وأشار بيان الوزارة إلى أن الجنود الأتراك الذين تم إرسالهم كتعزيزات إلى المنطقة لغرض منع نشوب نزاعات في منطقة خفض التصعيد بمدينة إدلب، تعرضوا للهجوم من قبل قوات النظام، على الرغم من أن مواقعهم كانت معلنة مسبقًا.
وذكر البيان أن أحد الجنود المصابين فى حالة خطيرة، مضيفا أن القوات المسلحة التركية ردت على الهجمات ودمرت الأهداف، على حد تعبيره.
من جهته زعم الرئيس التركي رجب أردوغان، الاثنين، إن 35 من عناصر قوات النظام السوري، قتلو في أول رد على مقتل 4 وإصابة 9 في صفوف قوات الجيش التركي في إدلب، مشيرا إلى أن الرد لم ينتهي.
وقال أردوغان للصحفيين من إسطنبول قُبيل توجهه إلى أوكرانيا، أنه “وفقاً لأحدث المعلومات، أطلقت القوات التركية 122 قذيفة مدفعية و 100 قذيفة هاون على 46 هدفاً للنظام”، موضحاً أن “ما يقرب من 40 نقطة للنظام السوري في مرمى عملياتنا” وفق ما نقل موقع (TRT).
أردوغان قال إن “نحو 35 عنصراً من قوات النظام السوري جرى تحييدهم حسب الإحصاءات الأولية” ويستخدم الإعلام التركيي مصطلح “تحييد” في الإشارة إلى مقتل الطرف الآخر الذي يصنفه عدوا.
أضاف: “سلاح المدفعية وطائرات الـF16 التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة، لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هجوم قوات النظام السوري على جنودنا في إدلب”.
وأضاف أردوغان: “نحن مصممون على مواصلة عملياتنا لضمان أمن بلدنا وأمتنا وإخواننا في إدلب”.
يأتي ذلك في ظل تقدم قوات الجيش السوري بدعم جوي من القوات الروسية في جنوب محافظة إدلب، حيث سيطرت مساء الأحد، على قرية جوباس بريف إدلب الشرقي، عقب معارك عنيفة مع مسلحي لتقترب من مدينة سراقب الواقعة على تقاطع الطريقين الدوليين “M5″ و”M4”.