أنقرة (زمان التركية) – اتهم زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحريض الرئيس السوري بشار الأسد على تنفيذ عمليات عسكرية ضد الأهداف التركية في مدينة إدلب.
قال زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي الحليف الانتخابي لحزب العدالة والتنمية: “يجب تطهير مدينة إدلب ومحيطها من أعداء تركيا من خلال إبراز الرادع العسكري أيضًا، إلى جانب المبادرات الدبلوماسية”.
وادعى الزعيم القومي بهجلي، أن تركيا ليست الطرف الذي ينتهك التعهدات التي نصت عليها عمليات أستانا وسوتشي وجنيف، وأنها لم تعد لها أي معنى ومصداقية في ظل هذه الظروف.
في بيان حول مقتل الجنود الأترك في مدينة إدلب من قبل قوات النظام السوري، قال بهجلي: “روسيا تتظاهر من جانب وكأنها تريد الاتفاق والتوصل إلى تسوية في سوريا، لكنها سعت من جانب آخر قامت بتحريض النظام السوري على تنفذيذ عمليات عسكرية”.
وفي وقت سابق أكدت وزارة الدفاع الروسية، تعرض القوات التركية في إدلب لهجوم من القوات السورية، لكنها نفت إعلام موسكو بشأن تحركات الجيش التركي الأخيرة، كما نفت تنفيذ سلاح الجو التركي غارات جوية ردا على مقتل جنود أتراك في الهجوم.
وزارة الدفاع قالت إن مقاتلات سلاح الجو التركي لم تخرق الحدود السورية ولم ترصد أي هجمات على قوات الجيش السوري. وفق وكالة (تاس) الروسية.
واليوم قال الرئيس التركي رجب أردوغان إن بلاده ستواصل الرد على الهجمات على قواتها في إدلب، بعد إعلان مقتل 4 جنود أتراك وإصابة 9 آخرين أحدهم حالته خطرة.
أردوغان قال إن نحو 35 من قوات النظام السوري، قتلوا في رد للجيش التركي على قصفه بمنطقة سراقب في إدلب، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 جنود سوريين قتلو في القصف.
وأضاف أردوغان زاعما في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته إلى أوكرانيا أن: “سلاح المدفعية وطائرات الـF16 التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة، لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هجوم قوات النظام السوري على جنودنا في إدلب”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع التركية استشهاد 4 جنود أتراك، وإصابة 9 آخرين، جراء قصف مدفعي مكثف للنظام السوري في محافظة إدلب.
وأوضحت الوزارة في بيان، الإثنين، أن القوات التركية ردت فورا على مصادر النيران.
وأضاف البيان، أن “النظام السوري أطلق النار على القوات التركية المُرسلة إلى المنطقة من أجل منع نشوب اشتباكات في إدلب، على الرغم من أن مواقعها كانت معلنة مسبقًا”، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية لاحقا.
وأشار البيان إلى أن الحالة الصحية لأحد المصابين، حرجة، مؤكدا متابعة التطورات في إدلب عن كثب واتخاذ التدابير اللازمة.
–