جنيف (زمان التركية)ــ نظمت ثلاث مؤسسات حقوية مختلفة الجنسيات فاعلية جانبية على هامش مراجعة تركيا لملفها في حقوق الإنسان، أمس في جنيف، تضمنت وضع حقوق الإنسان في تركيا خلال الفترة من 2016 وحتي نهاية 2019.
نظمت الفاعلية مؤسسة (ماعت) للسلام وحقوق الإنسان بمشاركة المنظمة الكردية لحقوق الإنسان ومؤسسة حقوق الإنسان بجنيف.
وأثناء كلمته استعرض أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان الحملة التي نظمتها المؤسسة لعرض أوضاع حقوق الإنسان بالأرقام والتي تبين من خلالها الآتي.
– إغلاق ١٤١٩ منظمة عامله بالمجتمع المدني منذ منتصف يوليو ٢٠١٦ وحتى ديسمبر ٢٠١٩.
– فصل أكثر من ١٦٠ الف مواطن من عمله بشكل تعسفي من بينهم ١٦٩٧ أكاديمي من الأطباء و ٧٥٠٠ من العاملين في مجال الصحة و٦٠٨١ أكاديميا فصلوا من الجامعات و٤٤٠٠ قاض ووكيل نيابة تم فصلهم بالإضافة الي ٢٤٤١٩ من جهاز الشرطة و ١٦٤٠٩ من الأكاديميات الحربية و٥٢١٠ من الوظائف الإدارية و ٣٠٩٠ أماما من رئاسة الشئون الديني.
– توثيق ٨٣٠ حالة تعذيب داخل السجون التركية خلال العام الماضي فقط
– و ٩٣ حالة وفاة داخل السجون التركية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي منذ عام
٢٠١٦ و ٩٦٩ حالة اختفاء قسري.
كما يوجد اكثر من ١٥٠ ألف شخص أحتجزوا لدي الشرطة بموجب فرض حالة الطوارئ، كما أحتجز اكثر من ٧٨ ألف شخص بناء على قانون مكافحة الإرهاب
وفي نهاية كلمته أكد عقيل علي أهمية استخدام مجلس حقوق الإنسان أدواته للضغط علي تركيا حتي تلتزم بتعهداتها وبتوصيات الدول والمفوضية السامية لحقوق الإنسان.
وتقدمت مؤسسة ماعت بالعديد من التقارير عن أوضاع حقوق الإنسان في تركيا ضمن 100 منظمة حول العالم تواصلت مع المفوضية لتقديم تقاريرها في إطار آليه الاستعراض الدوري الشامل.
كما أكد الدكتور عباس منصور في كلمته أن لديه من الوثائق والأدلة ما يثبت استخدام تركيا للقنابل الكيميائية في مدينة روجافا في شمال شرق سوريا ،واستعرض الدكتور عباس خلال كلمته لوثيقه من نتيجة المختبر والتي توكد استخدام الفسفور الأبيض بواسطه الجيش التركي وهو المحظور دوليا ،ونظرا لبشاعة الصور والفيديوهات لم يتمكن من عرضها داخل مقر الأمم المتحدة.
وأستعرض كذلك خلال كلمته الوضع الكارثي الذي يعيش فيه المواطنين وسوء الأوضاع المعيشية في روجافا .
أيضا تحدث المحامي التركي حسن انلار عن أوضاع السجون في تركيا مستعرضا الكثافة العددية داخل السجن وسوء الأوضاع الصحية وسوء المعاملة وكذلك التعذيب الممنهج ،وعدم توفير الرعاية الطبية للمساجين وفي حالة نقل السجناء الذين تسوء حالتهم واقتربوا من الموت يتم نقلهم بسيارات السجن مكبلين الأيدي والأرجل ،وذلك يخالف القوانين واللوائح والمعاهدات والإتفاقيات الدولية .
وأخيرا تحدث الأستاذ زكريا مبارك شقيق السجين الفلسطيني المقتول داخل سجون تركيا زكي مبارك، وسرد زكريا مبارك القصة كاملة وناشد المجتمع الدولي بالتحرك السريع لتحقيق العدالة وتقديم المتهمين بالقتل للمحاكمة ووجه اتهامه إلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الداخلية ومدير سجن سليفري سيء السمعة .
وأستعرض كذلك زكريا مبارك خلال كلمته للتقرير الطبي الصادر من تركيا وأشار إلي التقرير الطبي الصادر من طبيب السفارة الفلسطينية بالقاهرة وأكد أنه تقدم بكل هذه الأوراق والمستندات وصور الجثمان والذي يؤكد أنه تعرض للتعذيب قبل القتل إلي مكتب المقرر الخاص بالتعذيب.
وهو متواجد في جنيف ويحاول التواصل مع مكتب المقررة الخاصة بالقتل خارج نطاق القانون ولكن حتي الآن لم يتلقى رد من مكتبها .
كما أدارت الندوة منه الله عبد الرؤوف والتي أكدت في كلمتها علي أهمية المراجعة الدورية الشاملة والتي من خلالها يقوم المجتمع الدولي بتقديم توصيات إلي الدولة محل المراجعة وإن تركيا قدمت لها في الاستعراض السابق ٢٧٨ توصية قبلت منهم ٢١٥ توصية ،ورفضت ٦٣ توصية ، ولوحظ خلال الحوار التفاعلي تزايد عدد التوصيات فيما يخص القضاء على القيود المفروضة لحرية الرأي والتعبير والتحقيق في حالات التعذيب.
–