بروكسيل (زمان التركية) – أصدرت محكمة التمييز العليا في بلجيكا قرارًا، يؤكد عدم اعتبار حزب العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيا، بينما تضعه تركيا على رأس التنظيمات الإرهابية.
محكمة التمييز في بلجيكا بعدما نظرت الطعن المقدم من الحكومة التركية، أصدرت قرارًا بتأكيد الحكم الصادر من محكمة الاستئناف البلجيكية في 2019، وقرت تأييد رفض ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني.
خلال جلسة المحاكمة الأولى، التي عقدت في 14 يناير/ كانون الثاني الجاري، طالب الدفاع التركي مهلة إضافية للدفاع، بينما أكد المدعي العام في المحكمة العليا البلجيكية أن قرار محكمة الاستئناف صحيح وفي محله.
وخلال جلسة أمس الثلاثاء، أصر المدعي العام في المحكمة العليا على رأيه، وأصدرت محكمة التمييز العليا قرارًا بتأييد قرار محكمة الاستئناف وعدم اعتبار تنظيم حزب العمال الكردستاني تنظيمًا إرهابيًا.
وكانت تركيا، استدعت سفير بروكسل لديها في مارس/ آذار الماضي للتنديد بقرار محكمة الاستئناف الذي اعتبرته يحول دون ملاحقة أنصار حزب العمال الكردستاني، في بلجيكا.
واعتبرت وقتها محكمة الاستئناف البلجيكية أنه لا يمكن تصنيف أنشطة حزب العمال الكردستاني في أوروبا على أنها “إرهابية”، في إشارة إلى الحملات التي يطلقها ناشطون من أنصار حزب العمال الكردستاني لجمع التبرعات والدعاية للتنظيم في أوساط الجاليات التركية والكردية في أوروبا.
ويعود الحكم إلى عام 2017 لكن تم الطعن عليه في 2018 من محكمة أقل درجة لتقضي محكمة الاستئناف في العام التالي بعد فحص القرار أنه سليم مستندة إلى أن حزب العمال الكردستاني لم ينفذ أي أعمال خارج مناطق الصراع التركي – الكردي، وبالتالي لا يمكن ملاحقته في دولة أخرى.
والصراع بين حزب العمال الكردستاني والحكومة يمتد لأكثر من 30 عامًا سقط خلالها المئات من الضحايا في هجمات نفذها عناصر حزب العمال الكردستاني، فيما أطلقت الحكومة التركية عمليات عسكرية لتصفية المقاتلين الأتراك في جنوب تركيا وخارج البلاد في شمال العراق وشمال سوريا.
يذكر أنه في عام 2015 أطلق رئيس الوزراء آنذاك رجب أدروغان محادثات سلام مع الأكراد، لكنه أنهاها بشكل مفاجئ وعاد إلى ملاحتهم من جديد، فيما يقول حزب العمال الكردستاني أنهم يريدون تحقيق مكاسب للأكراد تشمل الاعتراف بهويتهم وثقافتهم ولغتهم.