القاهرة (زمان التركية)ــ قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الأوضاع في العراق الذي يشهد احتجاجت شعبية منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تُثير القلق والانزعاج، خاصة في ضوء تصاعد وتيرة المواجهات وأعمال العنف وبالذات ضد المتظاهرين السلميين بما يُهدد السلم الأهلي.
وشدد الأمين العام على أن استخدام العنف لن يُمثل مخرجاً من الأزمة، معرباً عن أمله في أن تسود الحكمة وأن يتم نزع فتيل التصعيد الحالي تجنيباً لانزلاق البلاد إلي أوضاع سيئة.
واعتبر الأمين العام للجامعة أن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي قد أوصلت البلد إلي حالة غير مسبوقة من الاستقطاب، وجعلت منه حلبة صراعٍ لأطراف اقليمية ودولية وهو ما يتسبب في معاناة كبيرة للعراقيين خاصة أن أبناء العراق لا يرغبون في رؤية بلادهم مسرحاً لتصفية الحسابات أو حروب الوكالة.
وتمتلك إيران اليد الطولى في العراق، وتدعم أحزاب سياسية ومليشيات عسكرية متنفذة في البلاد، بينما تحاول الولايات المتحدة تحجيم النفوذ الإيراني في العراق.
وناشد أبو الغيط العراقيين، بكافة أطيافهم وضع مصلحة العراق أولاً، والسعي إلي مُعالجة الأزمة السياسية الحالية عبر الحوار والوسائل السلمية، مؤكداً أن التوقف عن التدخل في الشأن العراقي من قِبل الأطراف الخارجية سيساعد في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى الحلول السياسية المطلوبة.
ويطالب المحتجين في العراق حاليا بتعيين رئيس وزراء مستقل، وتبكير موعد الانتخابات، وتعديل قانون الانتخابات بما يسمح بوصول المستقلين إلى البرلمان.
ـــــــــ