القاهرة (زمان التركية) – أعلن تنظيم داعش الإرهابي عن تحوله إلى “مرحلة جديدة” تستهدف إسرائيل لمواجهة “صفقة القرن” وإفشالها.
ودعا أبو حمزة القرشي الناطق باسم داعش في أول تسجيل صوتي له منذ تأكيده مقتل زعيم التنظيم السابق أبو بكر البغدادي، إلى إفشال خطة السلام الأميركية بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال القرشي إن زعيمهم الجديد أبا إبراهيم الهاشمي القرشي “عزم على نفسه واخوانه المجاهدين (…) على مرحلة جديدة ألا وهي قتال اليهود واسترداد ما سلبوه من المسلمين”.
وأضاف “لا زالت عيون أجناد الخلافة في كل مكان على بيت المقدس”، متعهداً بهجمات كبيرة “في قادم الأيام”. وفق ما نقلت وكالة (فرانس برس).
وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تعيين أبا ابراهيم الهاشمي القرشي ليخلف زعيمه السابق أبو بكر البغدادي الذي قتل في ليلة 26- 27 تشرين الأول/اكتوبر في عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
صفقة القرن
ورغم القضاء عليه ميدانياً، إلا أن التنظيم المتطرف لا يزال قادراً على التحرّك من خلال خلايا نائمة في سوريا والعراق. كما تنشط عناصره في دول عربية وآسيوية وإفريقية عدة.
ودعا التنظيم المتطرف في التسجيل الصوتي “المسلمين في فلسطين وكافة البلدان (إلى أن يكونوا) رأس حربة في قتال اليهود وإفشال مخططاتهم كصفقة قرنهم”.
و”صفقة القرن” هي التسمية التي أطلقها الفلسطينيون على خطة السلام التي من المتوقع أن يعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب قريبًا، لربما خلال الساعات المقبلة. وطالما أعلن الفلسطينيون رفضهم لها.
ومنذ وصوله إلى سدّة الرئاسة، اتخذ ترامب سلسلة قرارات اعتبرت أنها تصب في مصلحة إسرائيل أبرزها الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية، كما الاعتراف بسيادتها على هضبة الجولان السورية التي احتلّتها في العام 1967 وضمّتها العام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. ولم تعد واشنطن أيضاً تعتبر المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة “غير قانونية”.
ودعا التنظيم في التسجيل الصوتي “أجناد الخلافة في كل مكان ونخص فيهم ابناء سيناء والشام المباركة” إلى استهداف المستوطنات. وقال “اجعلوها أرضاً لتجربة اسلحتكم وصواريخكم الكيماوية”.
وكان اللواء الدكتور شوقي صلاح، خبير مكافحة الإرهاب وأستاذ القانون المساعد بأكاديمية الشرطة المصرية، قال في مقال نشره موقع “زمان التركية” في 20 نوفمبر 2019 إن التحركات الاستفزازية التي تقوم بها إسرائيل وأمريكا لهضم حقوق الفلسطينيين في الفترة الأخيرة، “فرصة ذهبية لتلك التنظيمات الإرهابية للسعي للتحول من وضعها كتنظيم إرهابي، لتصبح تنظيمًا جهاديًا يسعى لتحرير أراض محتلة، ويزعم أنه “حركة تحرير لأوطان محتلة” ومع استمرار هذه العمليات فسرعان ما ستتغير الصورة الذهنية لهذا التنظيم الإرهابي أو ذاك”.
رابط مقال اللواء الدكتور شوقي صلاح
ويحافظ التنظيم المتطرف، الذي اتهم أيضاً حركة حماس بـ”الردة والعمالة”، على تواجده في منطقة سيناء المصرية وعادة ما يتبنى هجمات ضد الجنود المصريين. وتبنى التنظيم الذي استهدف دولاً عدة خلال السنوات الماضية، مرات قليلة هجمات في إسرائيل.
–