أنقرة (زمان التركية) – قال رئيس وقف “الفرقان” للخدمات التعليمية، الشيخ ألب أرسلان كويتول، إن رئيس حزب الوطن اليساري المتطرف، يسيطر على المؤسسة القضائية في تركيا.
جاء ذلك في مؤتمر عقد في حديقة أتاتورك بمدينة أضنة هذا الأسبوع، شارك فيه ألب أرسلان كويتول الذي أخلت السلطات التركية سبيله بعد حبسه 22 شهرا.
وهاجم كويتول من يفرضون سطوتهم على القضاء التركي، قائلا “يتوجب على جميع الأيادي المتسخة رفع يديها عن القضاء”. منتقدا ما قاله دوغو برينجاك رئيس حزب الوطن اليساري عن أن القضاء يعيش عصره الذهبي، وأبدى انزعاجه من ظهور برينجك على شاشات التلفاز ليُدلى بما يشاء.
كيوتيل أعاد للأذهان ما قاله دوغو برينجك عن أن أردوغان ليس هو من يدير تركيا منذ عام 2014 وأن حزب الوطن الذي يترأسه هو من يقود الجيش والشرطة، لافتا إلا أن السلطات التركية لم تتخذ أي إجراءات قانونية بحق برينجك ولم تبدأ تحقيقات ضده، على الرغم من تصريحاته هذه.
وعقب خطبة ألقاها الشيخ ألب أرسلان كويتول في 2018 وصف فيها حزب العدالة والتنمية بأنه حزب “الظلم” حركت دعاوي قضائية ضده واعتقل 22 شهرا كما مورست تضيقات على أنصاره.
ثم أضاف كويتول قائلا: “لقد صرح برينجك أنه يمتلك 38 ملفًا صوتيًّا يثبت فساد أردوغان. لكن أردوغان لم يدعُه إلى تسليم هذه الملفات إلى مدعي العموم إن كان صادقا في مزاعمه هذه”.
https://twitter.com/bbusra0147/status/1221064712856702978
وكان الشيخ ألب أرسلان كويتول، رئيس وقف “الفرقان”، قال الشهر الماضي عقب الإفراج عنه أنه لن يتراجع عن قول الحق مهما كلفه ذلك، متهما حكومة الرئيس رجب أردوغان بممارسة تضيقات عليه منذ 5 سنوات.
قال كويتول: “هل تعرفون لماذا يزعم برينجك أن القضاء التركي يشهد أزهى عصوره؟ لأن جهاز القضاء الحالي أصبح طوع أمره، وينفذ كل مطالبه” في تصفية الأكراد وحركة الخدمة بالذات.
يذكر أن برينجك المعروف بـ”عدائه الصارخ للإسلاميين” خطف الأضواء على نفسه عقب تحالفه مع الرئيس أردوغان وخروجه من السجن بعد أن كان قابعًا فيه في إطار قضية “أرجنكون” بتهمة السعي للإطاحة بحكومة أردوغان.
وكان برينجك انتقد إطلاق رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار دار أوغلو “مسيرة العدالة” في عام 2017، بحثًا عن العدالة الضائعة في قاعات المحاكم، وزعم أن القضاء التركي يعيش اليوم عصره الذهبي.
ثم أضاف برينجك بقوله: “هل هذا القضاء سيئ؟ أين ستجدون قضاءًا أفضل من هذا؟ هل أصبح القضاء سيئًا عندما استجوب أنصار حركة الخدمة وزج بهم في السجون؟ بل القضاء يعيش عصره الذهبي حاليًّا”، بحسب زعمه.
ويعلن برينجك في كل مناسبة دعمه للقضاء الحالي، الذي أعاد تصميمه هو بالتعاون مع أردوغان عقب إغلاق ملفات تحقيقات الفساد والرشوة في عام 2014 وإطلاق حركة تصفية شاملة في جهازي الأمن والقضاء، ويقول بأن الانتقادات التي تزعم أن القضاء التركي انهار وبات خاضعًا لسيطرة حزب العدالة والتنمية الحاكم هي انتقادات خطيرة جدا ومرفوضة.
–