إسطنبول (زمان التركية) – كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية أن اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خلال زيارتها لإسطنبول، تطرق إلى اتفاقية اللاجئين الموقعة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وفيما يشير إلى محاولة ابتزاز، كشفت الصحيفة أن أردوغان طلب أمس الجمعة، المزيد من الدعم المالي من دول الاتحاد الأوروبي من أجل إبقاء الحدود بين بلاده والدول الأعضاء في الاتحاد مغلقة أمام موجات الهجرة غير الشرعية.
وخلال الأشهر الماضية هدد الرئيس التركي رجب أردوغان أوروبا بفتح حدود بلاده أمام المهاجرين إلى أوروبا، في حال لم يحصل من الاتحاد الأوربي على الدعم خصوصا قيما يتعلق بتحركاته في شمال سوريا.
من جانبها أعلنت أنجيلا ميركل خلال مؤتمر صحفي مع أردوغان أن أوروبا يمكنا تقديم دعم إضافي للاجئين في تركيا، وقالت”أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيقدم (لتركيا) دعمًا جديدًا خارج حزمة الـ 6 مليارات يورو المتفق عليها سابقًا”.
وأضافت: “أبدينا خلال اللقاء مع الرئيس أردوغان استعدادنا للمساهمة المادية من أجل تحسين الوضع الإنساني للفارين من إدلب السورية”.
وفيما يوحي بالقبول بتمويل مشروع المنطقة الآمنة الذي طرحه أردوغان وأطلق عملية عسكرية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لتطبيقه، أكدت ميركل على إمكانية دعم بناء منازل مؤقتة وسريعة التجهيز للمدنيين الفارين من إدلب باتجاه تركيا.
يأتي ذلك بينما أوضح تقرير منظمة حماية حدود الاتحاد الأوروبي Frontex موخرا أن العام الماضي شهد زيادة 46% في نسبة المهاجرين غير الشرعيين الواصلين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي خلال عام 2019، مقارنة بأعداد السنة السابقة.
وفي عام 2015، عندما بدأت أمواج المهاجرين غير الشرعيين في التدفق إلى أوروبا عبر تركيا واليونان والبلقان، وقعت تركيا اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016. بموجب هذا الاتفاق تمنع تركيا عبور اللاجئين إلى أوروبا، وتحصل على حزمتين مساعدات كل منها بقيمة 3 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي، من أجل تحسين أوضاع الحياة المعيشية للاجئين السوريين الموجودين في تركيا.
–