أثينا (زمان التركية) – قال خبير تركي بالشؤون الدفاعية والأمن، إن اليونان حدثت قواتها العسكرية ونشرت منظومة دفاع روسية في جزرها، لصد أي عدوان من تركيا، وذلك تعليقا على تصريح وزير دفاع تركيا بشأن نشر اليونان أسلحة في جزرها.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار صرح قبل يومين أن اليونان وضعت أسلحة في 16 جزيرة من بين 23 جزيرة، بالمخالفة للاتفاقيات الموقعة بينهما.
وأوضح أردا مولود أوغلو الباحث في شئون السياسات الدفاعية، أن الانتعاش الاقتصادي الذي تشعر بها اليونان في السنوات الأخيرة والتطورات الجيوسياسية الإقليمية، أثرت على التوجهات والاختيارات اليونانية في سياساتها الدفاعية.
وكشف الخبير العسكري أنه مع تصاعد التوتر بين أنقرة وأثينا بدأت اليونان تحديث قواتها العسكرية، من خلال تطوير طائراتها من طراز F-16 بعدد 84 طائرة بأحدث الأنظمة لترقيها إلى النسخة F-16V، بالإضافة إلى إعادة تأهيل قوارب مراقبة الشواطئ التي كانت في المخازن، كما حصلت على طائرات مروحية مسلحة من طراز OH-58D، وكذلك مروحيات النقل ثقيل CH-47 من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد أن اليونان وضعت أسلحة في الجزر الواقعة في بحر إيجه بشكل مكثف، مشيرًا إلى أنها وضعت منظومات دفاع جوي روسية متطورة كانت قد حصلت عليها في تسعينيات القرن الماضي، من طراز Tor (SA-15) وOSA (SA-8) في جزرها لمواجهة الانتهاكات التركية، فضلًا عن وضع العديد من الأنظمة الاستخباراتية.
وأوضح أن اليونان تسعى لتشكيل قواعد مدفعية متقدمة في تلك الجزر من أقل تقييد المناورات التركية في بحر إيجه، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة وسريعة في المناورات العسكرية بين اليونان ومصر من ناحية وإسرائيل من ناحية أخرى.
وأشار أردا مولود أوغلو إلى أن تلك الجزر تضم ما يقرب من 20 مهبط للطائرات يمكن استخدامهم في حالة اندلاع حرب مع تركيا، مشيرًا إلى أن جميعها مناسب لإقلاع وهبوط الطائرات في حالات الحرب.
يشار إلى العلاقات بين أنقرة وأثينا تشهد توترا في العلاقات بسبب الخلاف حول ترسيم الحدود في بحر إيجة، بالإضافة إلى قيام تركيا بالتنقيب عن الغاز في شرق المتوسط وقبرص المتنازع عليها، بالإضافة إلى أن كل منهما يدعم طرفا مختلفا بالصراع في ليبيا.
–