نقرة (زمان التركية) – تعرضت العاصمة أنقرة صباح اليوم إلى ثلاثة هزات زلزالية متوسطة الشدة الأول أكبرها كان بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر.
ولاية مدينة أنقرة أصدرت بيان حول الزلزال الأقوى، وقالت: “وقع زلزال بقوة 4.5 درجة في مركز بلدة أكيورت، وبحسب النتائج الأولية لا يوجد أي خسائر في الأموال أو الأرواح”.
الزلزال الأول وقع الساعة 06:42 بقوة 3.8 درجة، والثاني في حوالي الساعة 06:54 بقوة 4.5 درجة، ثم في الساعة 07:08 بقوة 3.2 درجة.
وأمس تعرضت أيضا مدينة مانيسا غرب تركيا لهزة أرضية عنيفة بقوة 5.4 درجة على مقياس ريختر، تبعها 13 هزة زلزالية خلال ساعة واحدة، بقوى تراوحت بين 5.6-2.1 درجة، دون أن يتسبب في خسائر في الأرواح.
حسب إدارة الكوارث والطوارئ، فقد وقع الزلزال في بلدة أكحصار التابعة لمدينة مانيسا، أمس الأربعاء في الساعة 22.22، بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر، على عمق 9.98 كيلومترًا، وشعر به سكان مدين إزمير وإسطنبول وبورصا، ويالوفا وآيدن ودنيزلي.
البروفيسور المتقاعد خلوق أيدوغدو، عضو هيئة التدريس السابق في جامعة إسطنبول التقنية، أوضح في وقت سابق عقب الزلزال الذي شهدته إسطنبول مطلع الأسبوع، أن بحر مرمرة يشهد ظاهرة تعرف باسم “عاصفة الزلزال”.
وقال أيدوغدو: “عاصفة الزلزال، هي ظاهرة تحدث باستمرار في تركيا، وخاصة في بحر مرمرة وفي غرب الأناضول. هذه العواصف لا يتخللها زلازل كبيرة. وإنما أغلبها لا يشعر أحد به”.
وأضاف: “إنها انهيارات نتيجة زلازل صغيرة ومستمرة لنحو بضعة أيام أو أسبوع أو شهر تقريبًا. تحدث بشكل متتالي. ولكنها تتوقف بعد مدة معينة. وفي بعض الأحيان يكون هناك زلازل أكبر قليلًا، عقب تلك العواصف. هناك نماذج على حالات نادرة. بشكل عام تحدث زلازل صغيرة، وتنتهي بعد فترة قصيرة. يجب متابعتها ومراقبتها جيدًا”.
أما بالنسبة للزلزال المدمر الذي توقع الخبراء أن تتعرض له مدينة إسطنبول والمدن المحيطة، أكد أيدوغدو أن احتمالات حدوث الزلزال بقوة أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر تبلغ 65%.
الخبراء والعلماء يواصلون منذ سنوات، إطلاق الدعوات لحكومة حزب العدالة والتنمية لاتخاذ التدابير اللازمة استعدادًا لزلزال إسطنبول المدمر، إلا أن الحكومة لم تحرك ساكنًا حتى الآن، وما يفاقم خطر الزلزال المحتمل أن البنية التحتية لإسطنبول ومبانيها غير مصممة لتلافي أضرار الزلازل.
وهناك ما قد يعجل وقوع زلازل إسطنبول بحسب خبراء جيولوجيا، ألا وهو مشروع قناة إسطنبول الجديدة.
الخبير الجيولوجي البروفيسور ناجي جورور حذر مؤخرًا من عواقب كارثية قد تتعرض لها تركيا تنفيذ قناة إسطنبول، قائلا: “تنفيذ المشروع في هذه المنطقة التي تضم حزام زلازل قد يحرك التصدعات الموجودة في المنطقة ويتسبب في كوارث كبيرة”.
جورور أكد أن المنطقة التي سينفذ فيها مشروع القناة الجديدة، تمر فوق منطقة تصدعات نشطة في الصفائح التكوينية للقشرة الأرضية، لافتا إلى أن: “هذه المناطق قد تتأثر بزلزال قوته تزيد عن 7.2 درجة على مقياس ريختر”.
_