أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب السعادة، في تركيا، تمل كرم الله أوغلو، فرض الوصاية على وقف العلوم والفنون، الذي أسسه زعيم حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، واعتبر القرار لا يتوافق مع الديمقراطية والعدالة، مشددا على رفضه تعيين وصاة على الأوقاف.
وخلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده بمركز تدريب الحزب في منطقة بلجات، قال كرم الله أوغلو إن الأوقاف في تركيا تتولى دورا مهما، وأن تعيين الوصاة على الأوقاف أمر يصعب استيعابه.
وأكد كرم الله أوغلو أن قرار تعيين الوصاة على الأوقاف لا يتوافق مع العدالة والديمقراطية وأمر مرفوض لا يمكن قبوله، معربًا عن آماله في عدول السلطات عن هذا القرار في أقرب وقت ممكن.
ويقول محللون إن استهداف، وقف العلم والفن وجامعة إسطنبول شهير التابعة له، جاء عقابًا لداود أوغلو على تأسيسه حزب “المستقبل” بعد انشقاقه عن حزب العدالة والتنمية الحاكم.
تسييس القضاء
كرم الله أوغلو تطرق إلى قضية أخرى تمس الثقة في القضاء، وقال إن عملية محاكمة الجنرال السابق متين إيديل، الذي حُكم عليه بالمؤبد مع الأشغال الشاقة ضمن قضية المحاولة الانقلابية في 2016 ومن ثم تم إخلاء سبيله خلال عملية الاستئناف وأعيد اعتقاله مجددا على خلفية الطعون المقدمة، زعزعت الثقة في العدالة.
وشدد كرم الله أوغلو على ضرورة عدم تدخل القائمين على الحكم في قرارات المحكمة.
مؤتمر لأجل السلام
وحول الوضع في ليبيا، قال كرم الله أوغلو الذي أيد حزبه في البرلمان تفويض الرئاسة بإراسال قوات عسكرية إلى ليبيا، إن نهج الدول، التي لا تجمعها حدود مع ليبيا وتطمع فقط في النفط والغاز الطبيعي بالمنطقة، مقلق ومثير للمخاوف، مفيدا أن هذه الدول تتدخل في الأمر لأجل تعزيز مصالحها وليس لأجل حل الأزمة.
وأفاد كرم الله أوغلو أنه يتوجب حل التوترات المندلعة في ليبيا بهدوء وبالعقل السليم والحوار وبالطرق الدبلوماسية.
أضاف: “ندعو إلى السعي للحل السياسي والدبلوماسي وليس الحل العسكري. جذبت قمة برلين حول ليبيا أنظار الجميع، ولا يمكن تحقيق السلام الدائم في العالم الإسلامي عبر القمم في برلين وواشنطن. لا بد من تحقيق هذا عبر المؤتمرات التي ستعقد في إسطنبول وبغداد ودمشق وطهران”.
وعلى الصعيد الآخر أفاد كرم الله أوغلو أن التطورات في سوريا تبعث بالقلق قائلا: “أتمنى أن تكون التطورات المؤلمة في سوريا درسا للإنسانية بأكملها. لا ينبغي لأحد ممارسة السياسة على دماء الملايين من الأبرياء. ولا ينبغي لأحد تجاهل ملايين الأبرياء الذين أجبروا على هجر منازلهم ووطنهم. نتمنى حل الصراعات القائمة في العالم وعلى رأسها الصراعات القائمة في بلادنا والمناطق المجاورة عن طريق الحوار والمفاوضات”.
–