أنقرة (زمان التركية) – أثير في الآونة الأخيرة ادعاءات حول تعهد بعض نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بالانضمام إلى صفوف حزب نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان المنتظر الإعلان عنه لدعمه في تحقيق النسبة المؤهلة لتشكيل تكتل داخل البرلمان.
وزُعم أن جبهة باباجان، تجري لقاءات مع نواب بحزب العدالة والتنمية الحاكم في إطار أعمال تأسيس الحزب الجديد، وتلقت وعودا من بعض النواب.
ومن المنتظر أن يعلن علي باباجان تأسيس حزب سياسي جديد على غرار حزب المستقبل الذي أسسه رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو.
وذكرت صحيفة (يني شاغ) أن جبهة باباجان لم ترغب في الكشف عن هوية نواب العدالة والتنمية الذين تجري لقاءات معهم وأن النواب المشار إليهم سينتظرون حتى تأسس الحزب الجديد لإعلان هوياتهم.
يُذكر أنه سبق وأن أثيرت أحاديث عن تلقي حزب باباجان دعما من عدد من نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم ليقترب بهذا من تشكيل تمثيل برلماني د وذلك بعدما كُشف عن انضمام مصطفى ينر أوغلو، نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة إسطنبول الذي استقال من صفوف الحزب، وأرهان أسطا، النائب المستقل عن مدينة سامسون الذي فُصل من حزب الحركة القومية، إلى حزب باباجان.
وأوضح أحد المشاركين في أعمال تأسيس حزب باباجان أن الحزب يتواصل فقط مع نواب حزب العدالة والتنمية مفيدا أنه بات من المؤكد استقالة عدد من نواب العدالة والتنمية وانضمامهم إلى صفوف حزب باباجان حتى وإن لم يبلغ عددهم نسبة الـ 10 بالمئة التي تؤهل الأحزاب لتشكيل كتلة برلمانية.
وينتظر أن يكون علي باباجان ثاني رئيس حزب سياسي يدخل الساحة السياسية في 2020 من رحم حزب العدالة والتنمية الحاكم.
باباجان كان قد أكد خلال آخر تصريحات له مع موقع “T24” الإخباري، أن حزبه الجديد سيتم الإعلان عنه في شهر يناير/ كانون الثاني 2020، مؤكدًا أنهم لن يتراجعوا عن تلك الخطوة بأي شكل من الأشكال.
وبعد انقطاع عن مواقع التواصل الاجتماعي 5 سنوات متواصلة، عاد علي باباجان مرة أخرى للظهور بسلسلة تغريدات جديدة هذا الشهر، أكد فيها أنه يريد عام 2020 أن يكون بداية جديدة بالنسبة لتركيا، ووجه رسالة إلى الشباب والمرأة.
قال باباجان: “أتمنى أن يكون العام الجديد مليئًا بالصحة والسعادة لجميع مواطنينا. مع حلول عام 2020 على شعبنا، وبالتحديد شبابنا أن ينظروا إلى المستقبل بأمل وأمان. هذا العام سيكون بداية جديدة تمامًا لبلدنا”.
وأضاف متفائلا بالعام الجديد: “عام 2020 سيكون عاما تتراجع فيه المخاوف والتشاؤم، وتزيد فيه الآمال والشجاعة. وسيكون عاما لانتهاء لغة الاستقطاب والتفرقة، وانتصار سياسة توحيد الصف”.
وقال أيضًا: “أريد تركيا يسود فيها القانون والعدل، ويتمكن المواطنون من التعبير عن أفكارهم دون خوف، وتنتشر فيها الحريات. أريد تركيا يقل فيها الفقر، وتتحقق فيها مساواة الفرص في جميع المجالات، وتتوافر فيها فرص العمل، وأن تكون دولة تعيش في رفاهية ورخاء. أريد تركيا تحلق نحو هدفها المستقبلي المشترك، تعيش في سلام وطمأنينة”.
أما فيما يتعلق بالمرأة وقضاياها الشائكة في تركيا، فقد قال: “أريد تركيا تزيد فيها قوة المرأة كفرد متساوٍ مع الرجال، أريد تركيا تكافح كافة أشكال العنف ضد المرأة”.
كما خاطب الشباب، قائلًا: “أريد تركيا يستطيع شبابنا وأطفالنا الحصول فيها على تعليم بجودة عالية بفرص متكافئة”.
وحول العلاقات الخارجية وسياسات تركيا، فقد قال: “أريد تركيا تساهم في تحقيق السلام في العالم وفي المنطقة، ويشعر الناس بداخلها بالأمان، ويزيد اعتبارها في المجتمع الدولي”.