إسطنبول (زمان التركية) – في ظل التعتيم على واقعة العثور على ضابط الاستخبارات البريطاني السابق جيمس غوستاف إدوارد لو ميسورييه، ميتًا في الشارع قرب منزله، وعدم فك ألغاز هذه الواقعة حتى الآن، قامت الشرطة التركية بفتح منزل “لو ميسورييه” بعد أكثر من 60 يومًا من تشميعه.
جيمس غوستاف إدوارد لو ميسورييه، الضابط السابق في الاستخبارات البريطانية، وأحد مؤسسي جمعية الخوذ البيضاء، كان قد عثر عليه ميتًا بالشارع الذي يقع فيه منزلهبحي كاراكوي بإسطنبول، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وبعد 67 يومًا من وفاته تم فتح المنزل الذي كان قد تم تشميعه من قبل قوات الأمن والسلطات التركية، لحين الانتهاء من التحقيقات الخاصة بالواقعة؛ حيث دخل عدد من الأشخاص وأخذوا بعض الأشياء من مزله، ثم غادروا مسرعين.
وقال أحد العاملين في المنطقة: “يوم الجمعة الماضي، جاء مجموعة من الأشخاص مع قوات الشرطة، وقاموا بفك الأختام والتشميع. دخلوا المكتب وأخذوا بعض الأشياء وغادروا”.
جيمس لو ميسورييه كان قائدًا للمجموعة التي دربت منظومة الدفاع المدني في الشمال السوري، المعروفة باسم “الخوذ البيضاء” وقبل اكتشاف مقتله فجر الثلاثاء كانت قد وجهت له روسيا اتهاما بالانتماء إلى الاستخبارات البريطانية.
وعثر على جثة جيمس لو ميسورييه في الشارع بمنطقة كاراكوي بإسطنبول، وهو مؤسس جمعية الإغاثة التي دربت فريق الخوذ البيضاء في سورية.
وربطت صحف غربية مثل “الإندبندنت” و”الغارديان” البريطانيتين، و”واشنطن بوست” الأمريكية، و”لوبوان” الفرنسية بين واقعة وفاة لو ميسورييه في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني وتصريحات الخارجية الروسية قبلها بيومين التي تتهمه بالانتماء لأحد أجهزة المخابرات.
وكانت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية نشرت في 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري أن “مؤسس الخوذ البيضاء جيمس لو ميسورييه، هو عميل سابق للمخابرات البريطانية MI6، وقد شوهد في جميع أرجاء العالم، بما فيها بلدان البلقان والشرق الأوسط. وقد جرى التبليغ عن علاقاته بالمجموعات الإرهابية عندما كان في مهمة بكوسوفو”.
وبعد يومين على حادثة وفاته المثيرة، فرضت السلطات التركية حظر سفر على إيما هيدفيغ كريستينا وينبرغ زوجة جيمس لو ميسورييه.
وسبق أن قالت الخارجية الروسية عن “الخوذ البيضاء”، التي حصلت على العديد من الجوائز الدولية، أنها ضمن حملة إعلامية لتشويه سمعة دمشق، وحمّلتها اتهام الغرب للنظام السوري، باستخدام أسلحة كيميائية لتبرير توجيه واشنطن وحلفائها ضربة صاروخية لمواقع ومنشآت حكومية سورية.
وكان خبير الطب الشرعي التركي البروفيسور بوزت ألكان، رجح اغتيال “لو ميسورييه” وقال إنها “تبدو للوهلة الأولى جريمة قتل”.
–