محمد أبو سبحة| مقديشيو (زمان التركية)ــ تعرض موظفين أتراك لحادث تفجير، بمدينة أفجوي شمال غربي العاصمة مقديشو، نفذته “حركة الشباب” الصومالية.
وكانت حركة الشباب توعدت قبل شهر الأتراك في الصومال “بمزيد من الهجمات”.
ونقلت وكالة (رويترز) أمس الإثنين عن شرطي من أفجوي قوله إن سيارة ملغومة مسرعة اقتحمت يوم السبت موقعا أثناء تناول مهندسين أتراك وأفراد شرطة صوماليين الغداء.
وبلغت حصيلة ضحايا التفجير 17 جريحا من عمال شركة إنشاءات تركية بالصومال.
ولم تعلن أنقرة عن الحادث إلا بعدما كشفت وكالة رويترز تفاصيله.
واليوم الثلاثاء أعلنت السلطات التركية عن وصول طائرة تابعة للجيش التركي، مقديشو، لنقل جرحى التفجير الذي ضرب مدينة أفغوي، لتلقي العلاج في تركيا.
وقالت الدفاع التركية عبر تويتر: “غادرت طائرة تابعة للقوات الجوية تقل مواطنين أتراك وأشقاء صوماليين أصيبوا في الهجوم الإرهابي في الصومال من مقديشو متجهة إلى أنقرة”.
The Air Force aircraft carrying our Turkish citizens and Somalian brothers wounded in the terror attack in Somali has departed from Mogadishu for Ankara. pic.twitter.com/K3WUak7Xf9
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) January 21, 2020
ونقلت وكالة الأناضول عن السفارة التركية، أن بين المصابين 6 أتراك اثنان منهم بحالة حرجة، و11 صوماليا، جرى نقلهم جميعا إلى “مستشفى رجب طيب أردوغان” في مقديشو.
فيما قال رئيس قسم الشرطة بإقليم “شبيلى السفلى” عبدي إبراهيم، للأناضول، إن التفجير استهدف منطقة تضم نقطة أمنية حكومية، وموقعا لشركة “إينيز” التركية، لتخزين أدوات البناء في “بودبودكا”.
ولاحقا، أعلنت “حركة الشباب” الإرهابية، في بيان، مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع السبت الماذي.
وكانت حركة الشباب الصومالية تبنت تفجيرًا دمويا وقع أواخر العام الماضي، أسفر عن مقتل 81 شخصًا من بينهم مواطنون أتراك في العاصمة الصومالية مقديشو، وتوعدت الحركة تركيا بالمزيد من الهجمات.
الناطق باسم الحركة، علي محمود طيري، نشر آنذاك تسجيلًا صوتيًا أوضح فيه أن الغرض من التفجير كان استهداف قافلة تقل عددا من المواطنين القادمين من تركيا للتعاون مع الحكومة الصومالية. واتهم راجي تركيا بسرقة موارد الدولة الصومالية، وقال: “إن الأتراك العاملين لصالح الإدارة التركية التي خرجت عن مسارها الديني هم أعداؤنا. وكما قلنا من قبل، سنواصل الحرب ضدهم إلى أن ينسحبوا من أرضنا. ولكننا لسنا ضد المواطنين الأتراك المسلمين المسالمين”.
يأتي ذلك بينما تطلب تركيا من رجال الأعمال توسيع استثماراتهم في الصومال.
وأمس نقلت تقارير عن الرئيس التركي رجب أردوغان، قوله إن تركيا ستنقب عن النفط في سواحل الصومال، مما سيفتح الباب أمام المزيد من الهجمات الانتقامية ضد الوجود التركي في الصومال.
–