أنقرة (زمان التركية) – يتزايد الحديث من قبل السياسيين في تركيا عن المضي قدمًا نحو انتخابات مبكرة، في ظل تزايد الانتقاد لسياسات لحكومة حزب العدالة والتنمية، ورغبة الأحزاب المعارضة في المشاركة بالحكومة وعدم استحواذ الحزب الحاكم عليها.
نائب رئيس تكتل نواب حزب الخير القومي المعارض داخل البرلمان، لطفي تُرككان، نشر سؤالًا مثيرًا عبر “تويتر”، سأل فيه عما إذا كان “يوم الأحد الموافق 28 يونيو/ حزيران المقبل مناسبًا لعقد انتخابات”.
رئيس حزب السعادة الإسلامي، تامال كامولا أوغلو أيضًا، أوضح أن هناك حديثا يدور وراء الكواليس عن عقد انتخابات مبكرة في شهر يونيو/ حزيران المقبل، أو في الفترة بين سبتمبر/ أيلول وأكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، قائلًا: “بالنسبة لنا لا فرق بين كلا الموعدين”.
ادعاءات عقد انتخابات مبكرة في تركيا، لم تتوقف عند ذلك، وإنما زعم سلجوق أوزداغ أحد مؤسسي حزب المستقبل، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، أن الانتخابات المبكرة ستكون في مايو/ أيار 2021.
وبدأ الحديث عن الانتخابات المبكرة في تركيا، عقب انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار 2019 التي مني فيها حزب العدالة والتنمية بهزيمة كبيرة، بخسارته البلديات الكبرى لصالح حزب الشعب الجمهوري المعارض، والبلديات الكردية لصالح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
يشار إلى أن حزب العدالة والتنمية يواجه انتقادات حادة من المعارضة، بالإضافة إلى انتقادات داخلية في الحزب، عبر عنها استقالة عدد من قادة ومؤسسي الحزب الحاكم، كان أبرزها رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو ونائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان؛ فضلًا عن كشف عدد من الدراسات واستطلاعات الرأي عن تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية والرئيس رجب أردوغان في الشارع التركي بسبب سياساته الخارجية والأوضاع الاقتصادية المتدهورة، فضلًا عن التضييق على الحريات في الداخل.
–