أيدن (زمان التركية) – أعلن البرلماني عن حزب العدالة والتنمية رضا بوساجي، استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم، موجهًا انتقادات لوزارة الزراعة.
البرلماني رضا بوساجي أكد أن استقالته بسبب تصرفات غير مريحة داخل وزارة الزراعة وعجزه عن كشفها، قائلًا: “يوجد لوبي استيراد داخل وزارة الزراعة. لا يمكننا التعامل مع هذا اللوبي”.
بوساجي الذي يشغل عضوية لجنة الزراعة والغابات وشؤون القرى في البرلمان، أوضح خلال حوار على قناة تليفزيونية خاصة بالمزارعين أن عمليات الاستيراد التي تتم في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية أفسدت أحوال المزارعين الأتراك.
وخلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2019 ارتفعت واردات تركيا من القمح بنحو 53 في المئة مقارنة بالعام السابق. وتنتظر 13 سفينة محملة بالقمح القادم من روسيا بمدينة تكرداغ لدخول الموانئ التركية.
وبعد القمح الروسي، تخطط حكومة حزب العدالة والتنمية لاستيراد 20 ألف طن من الحبوب من سوريا خلال 2020.
نائب حزب الشعب الجمهوري، أوزجان أيجون أوضح أن: “العدالة والتنمية يزعم استيراد القمح لتصدير الدقيق. حتى وإن كان هذا ما يحدث فعلا فإن الوضع لا يزال وخيم، لأن صادرات الدقيق تراجعت إلى 3 مليون طن. في عام 2019 استوردت تركيا 8.8 مليون طن من القمح، بينما بلغ إنتاج تركيا 19.5 مليون طن. أي أن واردات تركيا من القمح بلغت 45.5 في المئة من إنتاجها”.
وأضاف أيجون أن تركيا لم تعد دولة تتمتع بالاكتفاء الذاتي من القمح مفيدا أن روسيا أصبحت مصدر 70 في المئة من واردات تركيا من القمح. وتساءل أيجون عن مصير تركيا في حال قطع روسيا واردات القمح إلى تركيا بسبب الجفاف.
هذا وأشار أيجون إلى أن إنتاج تركيا من القمح في عام 2002 كان يبلغ 19.5 مليون طن قائلا: “في عام 2002 كان التعداد السكاني لتركيا يبلغ 66 مليون و401 شخص، وفي عام 2018 ارتفعت هذه النسبة إلى 82 مليون نسمة. في تلك الفترة ارتفع التعداد السكاني بنحو 23.4 في المئة بينما ظل حجم الإنتاج على حاله وتقلت مساحات زراعة القمح. الوضع يدق نواقيس الخطر”.
–