إسطنبول (زمان التركية)ــ حصل القضاء التركي، على مشاهد متعلقة بقضية هروب كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لتحالف شركتي رينو – نيسان، من اليابان إلى لبنان، مروراً بتركيا.
وتبيّن أن رجلان أحدهما أمريكي الجنسية ويدعي ميشيل ت. (60 عاماً)، والآخر لبناني الجنسية ويدعى جورج أنطونيو ز.(61 عاماً)، رافقاً “غصن” خلال مروره بإسطنبول، حيث كانا معه في الطائرة الخاصة التي أقلته من مدينة أوساكا اليابانية. وفق وكالة (الأناضول).
وهبطت الطائرة الخاصة التي أقلت “غصن” ومن برفقته، في مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، الساعة 5:30 فجر يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، لينتقل بعدها المرافقان لـ “غصن” إلى مطار إسطنبول الدولي عبر سيارة أجرة ويغادروه عبر طائرة مجدولة متجهة إلى بيروت، في الساعة 12:20 من ظهر اليوم نفسه.
وتظهر المشاهد أيضاً، قيام الشخصين المذكورين، بإجراءات جواز السفر لدى الخطوط الخارجية بمطار إسطنبول، بشكل متتالي، خلال الساعة 10:02 و10:04، ليركبا بعدها الطائرة المتجهة إلى بيروت.
وقالت تقارير إن كارلوس غصن (65 عاما) الذي وصل لبنان أواخر العام الماضي كان يختبئ في حقيبة كبيرة.
وكان القضاء التركي قد حكم بسجن 5 من أصل 7 أشخاص في إسطنبول يعملون في شركة طيران شحن خاصة، تم التحقيق معهم على خلفية إعلان مرور كارلوس غصن من إسطنبول، خلال هروبه من اليابان إلى لبنان، موجهاً إليهم تهمة “تهريب مهاجرين”.
ويعمل المشتبه بهم في شركة طيران شحن خاصة بمطار أتاتورك في إسطنبول، وبينهم أربعة طيارين، وموظفين اثنين في الخدمات، ومدير عمليات الشركة، ووجهت لهم تهمة “تهريب مهاجرين”.
وجرى توقيف غصن، وهو فرنسي المولد، برازيلي من أصل لبناني، في طوكيو يوم 19 نوفمبر/ تشرين ثانٍ 2018، بتهمة ارتكاب “مخالفات مالية” عندما كان رئيسًا لـ”نيسان”، التي سبق أن أنقذها من الإفلاس.
ودخل “غصن” السجن لمدة 130 يومًا، وأُفرج عنه لاحقًا بكفالة، بانتظار بدء محاكمته في أبريل/ نيسان 2020، وكان يخضع لمراقبة.
وفي لقاء مع وكالة (رويترز) قال غصن إن خطة هربه إلى لبنان مسقط رأسه تطورت بسرعة مع مجموعة صغيرة من الناس “بسعر معقول” وفي سرية تامة.
وتابع قائلا إن القاعدة الأولى في الإقدام على شيء كهذا هو ألا يعلم به أي من أفراد الأسرة، لأنهم سيكونون قلقين للغاية.
من جهة أخرى أعلن المحامي الياباني جونيشيرو هيروناكا الذي يقود فريق الدفاع عن كارلوس غصن، انسحابه من القضية بعد فرار موكله من اليابان. وقدم محاميان من فريق الدفاع عن غصن أيضا استقالتهما وتخليهما عن موكلهما الذي هرب من اليابان الشهر الماضي إلى لبنان، في عملية أحرجت المسؤولين الأمنيين اليابانيين ومحامي الدفاع عنه.
–