أنقرة ( زمان التركية) – قدم الإعلامي الألباني الشهير، مصطفى نانو، خلال بث مباشر على الهواء اعتذارا إلى المواطن التركي هارون شليك المرحل قسرًا إلى تركيا، فيما وجه انتقادًا لسلطات بلاده.
وتطرق نانو إلى عملية ترحيل شاليك خلال برنامجه التلفزيوني على قناة (Tr72) مساء أمس الأربعاء، حيث وصف نانو عملية ترحيل شاليك بالمهزلة، وقال: “على الرغم من اعتراضاته تم تسليمه إلى السلطات التركية بالقوة وهو مكبل اليدين. لم يستمع أحد له على الرغم من قوله إنه من أنصار حركة الخدمة وهناك خطرعلى حياته في تركيا. اقتادوه بالقوة وأعادوه إلى تركيا”.
Arnavut gazeteci, Türkiye’ye iade edilen Harun Çelik’ten özür diledi https://t.co/S3AaT9m104 pic.twitter.com/GlnnEw5uOC
— Tr724 (@Tr724) January 15, 2020
وألقى الإعلامي الألباني باللوم على رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، بسبب عدم رفضه ترحيل المواطن التركي، الذي تقول تركيا إنه ينتمي إلى حركة الخدمة التي تتهمها بدبير انقلاب عام 2016.
نانو شدد على عدم معرفته الجيدة بحركة الخدمة وقضيتها غير أنه أكد على أنه “يتوجب عدم تسليم أحد لمجرد أن أردوغان يصفه بالإرهابي بل يتوجب حمايتهم”.
وأظهرت تسجيلات صرخات شاليك أثناء إجباره على ركوب سيارة الشرطة الألبانية بالقوة والتي نقلته إلى المطار.
وبعد يومين من وصوله إلى إسطنبول قضت السلطات التركية بحبس شاليك الذي يقبع حاليا داخل سجن متريس.
وكان القضاء الألباني نظر تظلم المعلم هارون تشاليك، البالغ من العمر 41 عامًا، وأصدر حكمًا بالإفراج عنه ووقف ترحيله، إلا أن قوات الأمن نقلته إلى إلى مطار “Rinas”، ورحلته بالمخالفة لقرار المحكمة.
يشار إلى أن تشاليك كان قد تقدم قبل 5 أشهر بطلب للجوء في ألبانيا، إلا أن طلبه لم يتم الرد عليه، وتوجه له حكومة أردوغان في تركيا تهمة الإرهاب بسبب انتمائه لحركة الخدمة.
يذكر أن المخابرات التركية تتواطأ مع بعض البؤر داخل الأجهزة الاستخباراتية في الدول التي يتواجد فيها معارضون لنظام الرئيس رجب أردوغان من أجل ترحيلهم إلى تركيا. وقد اعترفت حكومة حزب العدالة والتنمية بإعادة حوالي 100 شخص إلى تركيا من أماكن مختلفة من العالم، منذ انقلاب عام 2016.
–