أنقرة (زمان التركية) – تحدث بروفيسور تركي عن المعاناة التي يعيشها ضحايا مراسيم حالة الطوارئ، التي فرضت لعامين في تركيا بصفته أحد هؤلاء الآلاف.
خلال حوار تليفزيوني على قناة “KHK TV” قال زكريا أكتورك، إنه كان من أول الأطباء الذين عملوا في منظومة طبيب الأسرة، ولكنه أصبح عاطلًا عن العمل بعد غلق الجامعة التي كان عضوًا في هيئة تدريسها، بموجب مراسيم حالة الطوارئ.
تمكن الطبيب أكتورك، من العثور على فرصة عمل في المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، إلا أنه فوجئ عند سفره بإلقاء القبض عليه في المطار، واعتقاله لمدة 14 شهرًا.
وقال أكتورك عن المعاناة التي عاشها: “كانت أيام صعبة للغاية. كانت هناك لحظات كثيرة تمنيت فيها الموت… انقلبت كافة القيم التي كنت أؤمن بها. ما عشته كان بالنسبة لي ضربة مخيفة هدامة. لا يمكنني وصف الأمر”.
وأكد البروفيسور أكتورك أن الانقلاب الحقيقي تم ضد أهالي الأناضول، مشددًا على أن ما حدث أدى إلى فقدان الدولة لأبنائها المحبين لها.
وخلال فترة حالة الطوارئ التي أعلنت في يوليو/ تموز 2016 واستمرت لعامين، فصل أكثر من 130 ألف موظف من عملهم، واعتقل 35 ألفا آخرين بتهمة دعم الانقلاب.
وقال أكتورك: “التيار المحافظ أيضًا، وقف ليصفق لهذا، أو على الأقل غضوا النظر عما يحدث”.
وأضاف: “لقد انقلبت كافة القيم التي أؤمن بها. ما عشته كان بالنسبة لي ضربة مخيفة هدامة. لا يمكنني وصف الأمر. أنا شبه حر منذ عامين. لكن لا يمكنني العمل، انتظر حتى اكتمال الإجراءات. انتظر أن يعطوني جواز السفر الخاص بي. إذا سمحوا لي بالعيش حرًا ما بقي من حياتي، سأذهب إلى دولة أخرى، لأعيش ما تبقى من عمري هناك”.
–