أنقرة (زمان التركية) – أعرب وزير الاقتصاد التركي السابق وعضو حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى أليتاش، عن آماله في تطوير العلاقات بين تركيا ومصر بعد اتباعهما “دبلوماسية الباب الخلفي” لفترة، على حد قوله.
وعقب حديث مستشار أردوغان، ياسين أقطاي، عن ضرورة جلوس تركيا على طاولة المفاوضات مع السلطات المصرية، التي قطعت تركيا العلاقات معها في 2013، أدلى أليتاش بتصريحات ملفتة حول مصر.
وقال أليتاش: “آمل أن تشهد العلاقات بين البلدين تحسنا بعد فترة من اتباعهما لدبلوماسية الباب الخلفي. وأنا على قناعة بهذا”.
وخلال مشاركته في برنامج على قناة (تي في 5) أشار أليتاش إلى وجود جوانب مشتركة وروابط تاريخية تربط تركيا بمصر، قائلا: “نعرف أن الشعب المصري سعيد من الأتراك والعثمانيين. وأعلم أن العلاقات استمرت من خلال دبلوماسية الباب الخلفي. آمل أن تتخذ العلاقات بين البلدين بعدا جديدا بعد فترة من اتباعهما لدبلوماسية الباب الخلفي. وأنا على قناعة بهذا. على الدول الإسلامية ترك الخلافات جانبا وإدراك أن الأحداث الجارية نتاج لمؤامرة كبيرة”.
وكان ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية أكد في مقال بصحيفة “يني شفق” الموالية لأردوغان، على ضرورة إعادة العلاقات الدبلوماسية -المقطوعة منذ 2013- مع مصر مرة أخرى، قائلًا: إن هناك أسبابا كثيرة للتعاون بين مصر وتركيا، أكثر من الأسباب التي تدعو إلى الحرب، قائلًا: “التعاون بين مصر وتركيا لا يقدر بثمن بالنسبة للبلدين وللعالم الإسلامي أيضًا. لا قدر للبلدين غير أن يكونا في تعاون وتضامن بين بعضهما البعض، وعلى البلدين فعل ذلك، عاجلًا أو آجلًا”.
كما اعتبر ياسين أقطاي نائب أردوغان في الحزب الحاكم، أن اتفاق ترسيم الحدود مع ليبيا كان إيجابيًا بالنسبة إلى القاهرة، مقترحًا تكراره مع مصر، قائلًا: “اتفاق تركيا مع ليبيا، في الوقت نفسه أعاد للمصريين حقوقهم في المنطقة الاقتصادية الخالصة المنهوبة منها بسبب الاتفاق الموقع مع اليونان. وعلينا أن نسأل أنفسنا: لماذا لا يتم عقد اتفاق مع مصر مشابه للاتفاق الموقع مع ليبيا؟ ألن يكون اتفاق كهذا أكثر حفاظًا وحماية لحقوق الدول الثلاث ليبيا ومصر وتركيا؟”.