إسطنبول (زمان التركية) – مع تعرض بلدة سليفري في مدينة إسطنبول يوم السبت الماضي لزلزال متوسط الشدة بقوة 4.6 درجات على مقياس ريختر، أعيد إلى الأذهان مرة أخرى توقعات الخبراء والعلماء حول الزلزال المدمر الذي ينتظر إسطنبول في أي لحظة خلال الفترة المقبلة.
الخبراء والعلماء يواصلون إطلاق الدعوات لحكومة حزب العدالة والتنمية لاتخاذ التدابير اللازمة استعدادًا لزلزال إسطنبول المدمر، منذ سنوات، إلا أن الحكومة لم تحرك ساكنًا حتى الآن.
البروفيسور المتقاعد خلوق أيدوغدو، عضو هيئة التدريس السابق في جامعة إسطنبول التقنية، علق على الزلزال الذي شهدته إسطنبول مطلع الأسبوع، موضحًا أن بحر مرمرة يشهد ظاهرة تعرف باسم “عاصفة الزلزال”.
وقال أيدوغدو: “عاصفة الزلزال، هي ظاهرة تحدث باستمرار في تركيا، وخاصة في بحر مرمرة وفي غرب الأناضول. هذه العواصف لا يتخللها زلازل كبيرة. وإنما أغلبها لا يشعر أحد به”.
وأضاف: “إنها انهيارات نتيجة زلازل صغيرة ومستمرة لنحو بضعة أيام أو أسبوع أو شهر تقريبًا. تحدث بشكل متتالي. ولكنها تتوقف بعد مدة معينة. وفي بعض الأحيان يكون هناك زلازل أكبر قليلًا، عقب تلك العواصف. هناك نماذج على حالات نادرة. بشكل عام تحدث زلازل صغيرة، وتنتهي بعد فترة قصيرة. يجب متابعتها ومراقبتها جيدًا”.
كما قال: “بدأت الرياح في بحر مرمرة يوم الجمعة، وتستمر مع انخفاض حدتها تدريجيًا. عندما كنت أتابع عاصفة الزلزال يوم السبت، بدأنا نهتز من الزلزال. أعتقد أن هناك زلزالا كبيرا في مكان وجود عاصفة الزلازل”.
أما بالنسبة للزلزال المدمر الذي توقع الخبراء أن تتعرض له مدينة إسطنبول والمدن المحيطة، أكد أن احتمالات حدوث الزلزال بقوة أكثر من 7 درجات على مقياس ريختر تبلغ 65%.
أمين عام حزب السعادة في مدينة إسطنبول، عبد الله سافيم، أكد أن عواقب الزلزال ستكون مدمرة، موضحًا أنه سيدمر آلاف الأبنية بما يعادل 9 بلدات كاملة تقريبًا.
وقال سافيم في تصريحاته: “إذا لزم التوضيح بصيغة أخرى؛ لن يبقى أي مبنى في 9 بلدات داخل إسطنبول التي تضم 39 بلدة. وسيكون هناك 25 مليون طن من الأنقاض”.
وأوضح أنه في حالة كانت شدة الزلزال المنتظر أكبر من 7.5 درجة على مقياس ريختر، فإن عدد الأبنية التي ستتضرر سيكون 242 ألف بناء، من بينها 48 ألف بناء ستكون أضرارها جسيمة، قائلًا: “أي أن واحدا من بين كل أربعة أبنية سيهدم في الزلزال”.
وقال: “يجب اتخاذ التدابير، وفقًا لأسوأ سيناريو للكارثة. يجب الاستعداد وفقًا لهذا. وعلينا أن نشارك المعلومات معًا”.
–