أنقرة (زمان التركية) –عقب إعلان البرلمان التركي التصديق على تفويض رئيس الجمهورية لإرسال قوات إلى ليبيا، بدأت ادعاءات تنتشر حول إرسال عناصر سورية معارضة مدعومة من تركيا إلى ليبيا.
مرصد حقوق الإنسان السوري المتمركز في لندن، أوضح أن المقاتلين السوريين الذين تلقوا تدريبًا على يد تركيا، توجهوا فعليا للقتال في ليبيا مقابل الحصول على رواتب.
وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فإن نحو 1000-1500 مقاتلًا تابعين لفرقة السلطان مراد، والإرهابي فهيم عيسى، يقاتلون في ليبيا في صفوف قوات حكومة الوفاق منذ أشهر.
المعارضون السوريون أكدوا صحة هذه الادعاءات في حوارهم مع “بي بي سي”؛ وقال مسؤولون أتراك: “هذا التحرك وفقًا لمبادرة خاصة بهم. هذا التحرك ليس بتنسيق منا”.
وأكدت مصادر سورية معارضة أن نحو 1000-1500 مقاتل من فرقة السلطان مراد والإرهابي فهيم عيسى أرسلوا إلى ليبيا قبل شهر، زاعمين أنه سيتم إرسال 500 آخرين خلال الفترة المقبلة.
وأشاروا إلى أن المقاتلين المنتقلين إلى ليبيا يحصلون على رواتب إضافية، دون الكشف عن أي تفاصيل خاصة بتلك الرواتب.
بعدما كشف تقرير تركي لموقع (أحوال) عن أول خسائر للجيش في ليبيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن “جثث المرتزقة السوريين” الذين يقاتلون في ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في طابلس تصل الشمال السوري في صناديق خشبية.
“المرصد السوري” قال إن 6 مسلحين سوريين قتلوا في ليبيا، بينهم 3 عناصر من “لواء المعتصم” و3 عناصر من “السلطان مراد”، فضلا عن مقتل عضو من فرقة المعتصم الموالية لتركيا، ووصلت جثثهم إلى سوريا.
مع تصاعد الأزمة الليبية بسبب إصرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التدخل في ليبيا وإرسال قوات عسكرية، بموجب الاتفاق الموقع مع فايز السراج رئيس حكومة الوفاق، أجرى قادة أوروبيون اتصالات مكثفة من أجل احتواء الوضع في ليبيا، دفعت قوات “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، أمس السبت لإعلان وقف إطلاق النار في المنطقة الغربية اعتبارا من من اليوم الأحد.
اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم قوات حفتر، قال في بيان نشره عبر فيسبوك “تعلن القيادة العامة وقف إطلاق النار لغرفة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية اعتبارا من الساعة 00:01 الموافق 12 يناير”.
–