أنقرة (زمان التركية) – في واقعة انتهاك جديدة لملف حقوق الإنسان في تركيا، نقلت إلى البرلمان، تم الكشف عن إجبار أطفال على خلع ملابسهم بالكامل للتفتيش قبل زيارة آبائهم بالسجون.
مواطنة تركية تدعى “ه.م” قالت إنها عندما ذهبت إلى سجن “بافرا” بولاية سامسون شمال البلاد لزيارة زوجها في 3 يناير/ كانون الثاني الجاري، فوجئت بقوات الأمن في السجن تقوم بإجراء تفتيش دقيق للغاية وصل إلى تفتيش الفوط الصحية الخاصة بالسيدات، وكذلك الأطفال.
السيدة “ه.م” أرسلت خطابًا بتفاصيل الواقعة إلى نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة كوجالي، وعضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، عمر فاروق جرجيرلي.
وقالت في خطابها: “إن المسؤولين في سجن بافرا يقومون بتفتيش دقيق للغاية حتى أنهم يقومون بالوصول إلى الفوط الصحية الخاصة بالسيدات، وكذلك يقومون بتفتيش سراويل الأطفال. اليوم تعرفت على سيدة، كان معها ابنها البالغ من العمر 5 سنوات، كان يرفض الذهاب إلى الزيارة، بسبب التفتيش. ولكن الأم أقنعته بصعوبة، بسبب اشتياق الأب له. قاموا بفحص الطفل. إنهم ينظرون حتى داخل صدريات السيدات”.
أضافت السيدة قائلة “زوجي نقل حديثًا من أرضروم إلى بافرا. لم أر معاملة مثل هذه في أرضروم. اليوم المرة الأولى التي أذهب فيها للزيارة في 3 يناير/ كانون الثاني 2020، وأصبت بصدمة. أفكر في عدم إرسال أطفالي لرؤية والدهم”.
الخبير في الخدمات الاجتماعية والناشط في مجال حقوق الأطفال، أمره كيريمصوي، أكد أن ما يتم مع الأطفال انتهاك لحقوقهم، ولا يمكن الموافقة على تجريد الأطفال من ملابسهم لتفتيشهم بهذا الشكل.
المحامي حسن أردوغان، من لجنة حقوق الطفل في نقابة محامي أنقرة، أكد أنه لا يوجد مبرر قانوني لتفتيش الأطفال بهذا الشكل، قائلًا: إن السجون بها “جهاز X-ray، وهي أجهزة حساسة للغاية. أي أنه حتى وإن كان هناك إبر على جسم الإنسان ستظهر… ولكن تعرض الطفل في سن 5 سنوات لتفتيش جسدي أو التفتيش عاريًا هو انتهاك خطير لحقوقه”.
أضاف و”حالة مرور الطفل، وصدور إنذار من جهاز X-ray دون اكتشاف وجود شيء، من الممكن إجراء تفتيش جسدي، ولكن ليس صحيحًا أن يتم التفتيش عاريًا”.
عمر جرجيرلي أوغلو نقل الواقعة إلى البرلمان من خلال طلب إحاطة واستجواب لوزير العدل عبد الحميد جول، للتعليق على حقيقة الأمر.
–