أنقرة (زمان التركية) – زعمت صحفية تركية أن أبرز مستشاري الرئيس رجب أردوغان عدنان تنري فردي، مؤسس شركة “سادات” الأمنية استقال من منصبه.
وعدنان تنري فردي هو أحد كبار مستشاري أردوغان الأمنيين وعضو هيئة السياسات الأمنية والخارجية بالرئاسة التركية، وتردد اسمه في الرأي العام التركي مؤخرًا بكثرة عقب كلمته في مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي ذكر خلالها أن المهدي المنتظر قادم وأنه يتوجب على العالم الإسلامي تهيئة البيئة المحيطة وفقا لهذا.
الصحفية التركية، ميسر يلديز، قالت في مقالها بموقع (أودا تي في) إن تنري فردي طلب إعفائه من مهامه وأن أردوغان صدق على استقالته.
وأضافت يلديز أن تنري فردي بعث رسالة على مجموعة محادثة بتطبيق واتس آب أفاد خلالها أنه تقدم بطلب إعفاء من مهامه ككبير مستشاري الرئيس وعضو هيئة السياسات الأمنية والخارجية بالرئاسة، مرجعًا هذا إلى طعنه في السن وحملة اللغط المتواصلة والمتزايدة بمرور الوقت ضده.
وأشار تنري فردي إلى قبول أردوغان لطلبه قائلا: “أزيح عبئا ثقيلا عن كاهلي. تمضي الحياة بنمطها الطبيعي، وهناك رفاق رغبوا في مواصلتي العمل. أثق أنني فعلت ما يتوجب علي بالتقاعد مثلما فعلت في الماضي وحتى يومنا هذا. سامحوني، وأتمنى لكم الصحة والعافية على أمل اللقاء مجددا”.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2018 تم تعيين مؤسس شركة سادات للاستشارات الدفاعية الدولية عدنان تنري فردي بهيئة السياسات الأمنية والخارجية، وقوبل هذا القرار بهجوم كبير من قبل المعارضة.
وتعتبر شركة “سادات” الأمنية التي أسسها العميد المتقاعد عدنان تنري فردي في تركيا عام 2012 بمشاركة ضباط متقاعدين بمثابة جيش صغير يعتمد عليه الرئيس التركي داخليًا كحرس خاص، كما يعتمد عليه خارجيا خصوصا في سوريا ومن المنتظر أن يكون لشركة سادات دور مع التدخل التركي العسكري في ليبيا.
ويزعم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي أن شركة سادات مارست أعمال تعذيب واعتقالات غير قانونية بحق الأكراد خلال فرض حالة الطوارئ، عام 2015 في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية، وأن الشركة نفذت هذه الأعمال تحت حماية حكومة أردوغان.
–