بروكسيل (زمان التركية) – وجه وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، تحذيرًا إلى رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، من الاتفاقين الموقعين مع تركيا بخصوص الحصول على دعم عسكري وترسيم الحدود البحرية.
وأكد القادة الأوروبيون في تحذيرهم للسراج أن تواجد قوات عسكرية تركية على الأراضي الليبية وكذلك تنفيذ الاتفاقية الخاصة بترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، سيؤديان إلى مزيد من تدهور الأوضاع داخل ليبيا.
تحذيرات القادة الأوروبيين جاءت، بعد يوم واحد، من شجب وزراء الخارجية في كل من فرنسا وإنجلترا وألمانيا وإيطاليا، لقرار تركيا إرسال قوات عسكرية إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق.
فايز السراج أجرى العديد من اللقاءات مع مسؤولين أوروبيين من بينهم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تارليز ميشيل، ورئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي، والممثل الأعلى للعلاقات الخارجية وسياسات الأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ووزير الخارجية الألمانية هايكو ماس.
القادة تجنبوا أن يعلنوا تأييدهم لأي من الطرفين المتصارعين في ليبيا، ولكنهم دعوا إلى بذل المزيد من الجهود من أجل وقف إطلاق النار في وجه القوى الخارجية الطامعة في التدخل لاستغلال الموارد الطبيعية والنفوذ في المنطقة.
رئيس المجلس الأوروبي تشارليز ميشيل، أوضح أن التدخل العسكري لن يكون حلًا للأزمة، بينما شدد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على ضرورة منع اندلاع حرب داخلية في ليبيا كما حدث في سوريا.
وأشار هايكو ماس إلى أن تركيا تخطط لإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس لدعم حكومة الوفاق، بينما تقدم روسيا الدعم إلى قوات خليفة حفتر، قائلًا: “نريد أن نحول دون أن تتحول ليبيا إلى ساعة لحروب الوكالة”.
وقال وزير الخارجية الألماني: “لا يمكن أن تكون ليبيا سوريا الثانية؛ لذلك علينا أن نتوصل لحل سياسي عاجل، والاتفاق على تنفيذ وقف إطلاق نار فعال، وفرض حظر على تصدير السلاح لها”، مشيرًا إلى أنهم يريدون تنظيم قمة حول ليبيا في برلين خلال الفترة المقبلة.
رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي تشارليز ميشيل أكد لفايز السراج أن الاتفاق الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يوجد له أي سند قانوني، سواء فيما يتعلق بالدعم العسكري أو ترسيم الحدود البحرية والمنطقة الاقتصادية الخالصة.
يذكر أن الرئيس التركي رجب أردوغان أعلن أمس عن وصول 35 عسكريًا تركيا إلى ليبيا، في أول دفعة تصل لدعم حكومة الوفاق الوطني طرابلس.