أنقرة (زمان التركية) – يشير تقرير جديد إلى تراجع مبيعات الصحف بنحو 200 ألف عدد، ما يشير إلى توقف قراء صحيفتي ستار وجونش عن قراءة الصحف بعد إغلاق الصحيفتين مؤخرًا.
وكانت صحيفتا ستار وجونش التابعتان لمجموعة “ترك ميديا” الموالية للحكومة التركية قد أصدرتا آخر أعدادهما في الحادي والثلاثين من ديسمبر/ كانون الأول عام 2019، حيث قررت الصحيفتان مواصلة مسيراتهما عبر المنصات الرقمية وتم إعادة تشكيل المناصب الإدارية للشركة بناء على هذا.
وكان إجمالي عدد مبيعات الصحيفتين يتجاوز 200 ألف قارئ.
وستواصل الشركة طباعة صحيفة أكشام فقط.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن إجمالي عدد مبيعات الصحيفتين حتى آخر صدور ورقي لهما بلغ 203 ألف قارئ من بينهم 101 ألف قارئ لصحيفة ستار و102 ألف قارئ لصحيفة جوناش.
وتوضح تقارير عدد المبيعات للصحف عقب إغلاق الصحيفتين أنه لم يتم تسجيل أي ارتفاع ملحوظ في معدلات شراء أي صحيفة، بينما ارتفع تداول صحيفة أكشام بنحو 6 آلاف قارئ بعدما باتت الصحيفة الورقية الوحيدة التي تصدرها الشركة.
وارتفع أيضا تداول صحيفة صباح بنحو 6 آلاف قارئ وصحيفة تقويم بنحو 8 آلاف قارئ وصحيفة حريات بنحو 5 آلاف قارئ. وخلال الفترة عينها ارتفع تداول صحيفة سوزجو المعارضة بنحو 6 آلاف قارئ.
وتشير الأرقام الرسمية إلى عدم توجه قراء صحيفتي جوناش وستار إلى أي صحيفة أخرى ما يعكس عزوفهم عن قراءة الصحف.
وعلى الصعيد الآخر تفيد الادعاءات المتداولة أن تقارير المبيعات الرسمية لا تعكس الأرقام الحقيقية وأن الصحف تقدم نسب تداول أعلى من الفعلية لتجنب انحفاض عائدات الإعلانات الصحفية.
يشار إلى أن جريدتي “ستار” و”أكشام” شهدتا انفصال عدد كبير من الكتاب والصحافيين، عقب انتخابات المحليات الأخيرة التي أجريت في 31 مارس/ آذار الماضي.
يذكر أن بلدية إسطنبول كانت تموّل المؤسسات الإعلامية الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم لكن المساعدات المالية انقطعت عندما انتقلت إدارة البلدية إلى رئيسها الجديد أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري، الأمر الذي أدى إلى عجز مالي لدى تلك المؤسسات.
وتراجعت الاستثمارات الإعلامية في تركيا خلال النصف الأول من العام الجاري في قنوات التلفزيون بنحو 7 في المئة وفي الصحافة بنحو 31 في المئة، غير أنها ارتفعت في الوسائط الرقمية بنحو 10.8 في المئة، بحسب ألبر جونايدن مدير الفرع التركي لشركة Deloitte -أكبر شركة خدمات مهنية في العالم-، خلال المؤتمر التعريفي بتقرير استثمار الإعلام والإعلانات في تركيا.
–