أنقرة (زمان التركية) – أوقفت وكالة الأناضول التركية الحكومية للأنباء، اشتراك صحيفة “سوزجو” المعارضة، بالرغم من إيفائها بكافة التزاماتها المالية الخاصة بالاشتراك؛وفق ما أكدت الصحيفة.
رئيس جمعية الصحفيين في إسطنبول، محمد ميرت، علق على قرار وكالة الأناضول، قائلًا: “لا يمكنني تصديق ذلك. هذه وكالة أنباء تأسست بتعليمات من أتاتورك. من الغريب والمثير أن تصدر وكالة مهمتها إبلاغ الرأي العام، مثل هذا القرار”.
أضاف “الوضع الذي وصلت إليه الصحافة في تركيا مؤسف. عليها أن تتراجع عن هذه الخطوة. لا يمكنها منع جريدة سوزجو من حقها في الحصول على الأخبار. لا يمكنها أن تمنع هذا الحق عن أي مؤسسة”.
أما رئيس جمعية الصحفيين في تركيا، تورجاي أولجايتو، فقد علق على القرار، قائلًا: “لم يعد هناك أي ثقة اليوم، بعد هذا القرار الذي اتخذته وكالة الأناضول التي تعتبر وكالة جمهورية” (تسير على مبادئ أتاتورك)”.
أضاف “توقفها عن تقديم الخدمات الإخبارية للصحف المعروفة بمعارضتها خطأ، ولكنه أصبح تصرفا منتظرا ومتوقعا منهم. هذا أيضًا من مظاهر القمع الذي تتعرض له الصحافة. حتى في فترة حكم عدنان مندريس، لم تكن وكالة الأناضول منحازة بهذا الشكل”.
يشار إلى أنه بحسب تقرير لجنة حماية الصحفيين الصادر حديثا جائت تركيا في المركز الثاني كأكثر الدول اعتقالا للصحفيين في العالم، حيث تعتقل تركيا أكثر من 68 صحفياً، من بين 251 صحفياً معتقلين حول العالم، فيما ارتفع عدد الصحفيين السجناء في الصين إلى 47.
–