إزمير (زمان التركية) – علق الفريق البحري المتقاعد، أتيلا كيات، على الحكم على 70 من المتدربين السابقين بالقوات الجوية بالسجن المؤبد بتهمة التورط في محاولة الانقلاب.
وصدر يوم الجمعة حكم على 70 متدربًا سابقًا في سلاح الجو بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016، فيما نجح أغلب هؤلاء في الفرار إلى خارج تركيا.
وعبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال الجنرال أتيلا كيات في تغريدته: “أنتم (حكومة أردوغان) من عينتم قائد المدرسة الحربية جنرالًا. أنتم من أدخلتم الضباط التابعين لحركة الخدمة إلى المدارس العسكرية. ثم قلتم لقد خُدعنا. وما ذنب الطلاب الشباب الذين انخدعوا لقادتهم وأطاعوا أوامرهم كما يطالب القانون. جميعهم حكم عليهم بالسجن المؤبد. هل تنامون مرتاحين في فراشكم يا ترى؟”.
حساب آخر علق على التغريدة قائلًا: “لو كان الانقلاب قد نجح لكان هؤلاء الطلاب في الكلية الحربية الذين أطاعوا الأوامر والتعليمات قادة في المستقبل”، فرد عليه الفريق البحري المتقاعد، أتيلا كيات قائلًا: “الجميع كان يعرف جيدًا أن الانقلاب لن يكون ناجحًا”.
ووفقً المدعي العام صدرت أوامر إلى المتدربين المتمركزين في مدينة يالوفا خارج اسطنبول، بالسفر إلى اسطنبول في مساء يوم 15 يوليو/ تموز 2016، ونقل ذخيرة.
وعقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، شرع الرئيس رجب أردوغان في تصفية الجيش بشكل شرس، وعزل المئات من عناصره وقادته بحجة انتمائهم إلى حركة الخدمة التي يتهمها بتدبير انقلاب 2016 بدون أن يقدم دليلا مقنعًا، مما دفع البعض لاعتبار الانقلاب مدبرًا للتخلص من التيار المعارض لأردوغان في الجيش بالتوازي مع التضييق على المعارضين السياسيين.
في إظهار لمدى تأثير حملات الفصل التعسفية على الجيش، تناول الصحفي الأمريكي المتخصص في الشؤون التاريخية والدفاعية مايكل ميك، في مقال بعنوان “الطيارون المقاتلون ثمنهم ليس رخيصًا” عجز القوات الجوية التركية، حاليًا عن تشغيل طائراتها المقاتلة من طراز F-16 بعد فصل عدد ضخم من الطيارين.
وجاء في المقال المنشور بمجلة “National Interest” المتخصصة في الشؤون الدفاعية، أن “النظام التركي قام بالتخلص من طياريه وأصاب قواته الجوية بالعجز، لأسباب سياسية، حتى قواته الجوية أصبحت في وضع لا يمكنها تشغيل طائراتها من طراز F-16” وأضاف “حبس الطيارين الوطنيين لا يكلف خسائر مادية فقط، وإنما يتسبب أيضًا في فقد للعناصر المدربة وموارد القوات المسلحة ذات القيمة الكبيرة للغاية”.
أكد الصحفي أن القوات المسلحة التركية استبعدت أكثر من 300 طيار مقاتل لأسباب سياسية، الأمر الذي جعلها تبدأ البحث عن مقاتلين جدد لسد هذا العجز، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت طلب الحكومة التركية ولم ترسل لها مدربين لتدريب الطيارين الجديد لديها.
وكشف بيك أن تركيا لجأت إلى طيارين مقاتلين من دولة باكستان التي تمتلك طائرات من الطراز نفسه F-16 لكن ذلك لم يسد العجز، فقررت بعد ذلك استدعاء نحو 350 طيارًا مقاتلًا سابقًا، وهددتهم بإلغاء تراخيص قيادتهم للطيران المدني.
_