فيينا (زمان التركية) – هاجم المستشار النمساوي سباستيان كورز، سياسات حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا تجاه المهاجرين، وقال إن أنقرة تستخدمهم كسلاح في وجه أوروبا.
كورز قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبتز أوروبا بالمهاجرين، مؤكدًا على ضرورة أن يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا صارمًا ضده.
سباستيان كورز، الذي يجري العديد من اللقاءات لتشكيل حكومة ائتلافية منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يستعد لتولي منصب المستشار مرة أخرى اعتبارًا من اليوم الاثنين، بعد أن حصل على دعم من حزب الخضر.
كورز نجح في إقناع حزب الخضر بتشكيل الحكومة الائتلافية من خلال الوعود التي قدمها لهم في مجال مكافحة التغيرات المناخية، والشفافية في السياسة، بالإضافة إلى سياساته تجاه المهاجرين واللاجئين.
وخلال حوار صحفي مع عدد من ممثلي الصحف ووسائل الإعلام، أكد كورز أن أردوغان يستخدم اللاجئين والمهاجرين كورقة ضغط ضد خصومه، مشددًا على ضرورة أن يكون للاتحاد الأوروبي موقف واضح وصارم تجاه أنقرة.
كما أكد أنه يعارض خطة دول الاتحاد الأوروبي حول تقاسم اللاجئين القادمين إلى دول الاتحاد، مشيرًا إلى أن القائمين على إنقاذ المهاجرين غير الشرعيين في البحر المتوسط يتسببون في المزيد من القتلى والضحايا.
كما رأى المستشار النمساوي أن “اليونان تستحق دعمنا الكامل”.
وتناول الوضع الداخلي في تركيا خلال حكم الرئيس أردوغان، بالقول: “في بلاده تركيا يُضطهد أي مختلف في الرأي على المستوى السياسي، ويحبس صحافيون بصورة متكررة، وتركيا تحاول استخدام اللاجئين، والمهاجرين سلاحاً”.
ولطالما هدد الرئيس رجب أردوغان بفتح الحدود للاجئين أمام أوروبا إذا لم يحصل على ما يريد من الاتحاد الأوروبي.
وحول ما إن كان هناك حاجة لفرض عقوبات على تركيا، أجاب كورتس: “هناك دائماً الكثير من السبل، واحد منها أن يعمل من خلال التعاون، والآخر من خلال الضغط. الاتحاد الأوروبي لديه الكثير من الإمكانات، للضغط على أردوغان. وعلينا التفكير فيها أيضاً”.
وخلال 2019 دخل 73 ألف مهاجر غير شرعي من تركيا إلى اليونان، في زيادة عن عام 2018، بحوالي 23 ألف شخص.
–