واشنطن (زمان التركية) – قال الصحفي الأمريكي المتخصص في الشؤون التاريخية والدفاعية مايكل ميك، إن القوات الجوية التركية، غير قادرة حاليًا على تشغيل طائراتها المقاتلة من طراز F-16 في ليبيا، بعد عملية تصفية الجيش وفصل عدد ضخم من طياريه.
مايكل بيك نشر مقالًا في مجلة “National Interest” المتخصصة في الشؤون الدفاعية، بعنوان “الطيارون المقاتلون ثمنهم ليس رخيصًا”.
يأتي هذا التحليل تزامنا مع حصول الرئيس رجب أردوغان على تفويض من البرلمان الخميس الماضي يسمح بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
بيك أوضح في مقاله أن تكلفة تعيين طيار مقاتل على طائرات F-35 التابعة للقوات الجوية الأمريكية تبلغ 11 مليون دولار أمريكي، مشيرًا إلى أن الطيارين أصحاب التجربة والخبرة الكافية لقيادة هذه الطائرات لا يقدرون بثمن.
وقال: “لهذا فإن حبس الطيارين الوطنيين من هذا النوع لا يكلف خسائر مادية فقط، وإنما يتسبب أيضًا في فقد للعناصر المدربة وموارد القوات المسلحة ذات القيمة الكبيرة للغاية”.
أضاف: “النظام التركي قام بالتخلص من طياريه وأصاب قواته الجوية بالعجز، لأسباب سياسية، حتى قواته الجوية أصبحت في وضع لا يمكنها تشغيل طائراتها من طراز F-16”.
وأوضح أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل بدأت حملات اعتقالات ضد ما يزعم أنهم منتمين لحركة الخدمة داخل الجيش، وبدأت تنتقم من جنرالات وعناصر عسكرية كبيرة داخل الجيش.
وأكد أن القوات المسلحة التركية استبعدت أكثر من 300 طيار مقاتل لأسباب سياسية، الأمر الذي جعلها تبدأ البحث عن مقاتلين جدد لسد هذا العجز، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت طلب الحكومة التركية ولم ترسل لها مدربين لتدريب الطيارين الجديد لديها.
وكشف بيك أن تركيا لجأت إلى طيارين مقاتلين من دولة باكستان التي تمتلك طائرات من الطراز نفسه F-16 لكن ذلك لم يسد العجز، فقررت بعد ذلك استدعاء نحو 350 طيارًا مقاتلًا سابقًا، وهددتهم بإلغاء تراخيص قيادتهم للطيران المدني.