أنقرة (زمان التركية) – احتلت تركيا المرتبة الثانية ضمن أعلى الدول في عدد الصحفيين المعتقلين بعد الصين، بحسب قائمة مجلة ذي إيكونوميست.
مجلة ذي إيكونوميست، البريطانية، نشرت قائمة بالدول العشر الأولى الأعلى في عدد الصحفيين المعتقلين داخل السجون اعتبارًا من الأول من ديسمبر/ كانون الأول عام 2019.
ووفق القائمة التي استندت إلى بيانات لجنة حماية الصحفيين، تفوقت الصين على تركيا في عدد الصحفيين المعتقلين.
ويبلغ عدد الصحفيين المعتقلين في تركيا حاليًا 68 صحفياً بعد أن شهدت الفترة الأخيرة إخلاء سبيل مجموعة من الصحفيين بقرارات قضائية فيما ارتفع عدد الصحفيين السجناء في الصين إلى 47 من بين 251 صحفياً معتقلين حول العالم.
هذا ويتفوق عدد الصحفيين المعتقلين في السجون التركية عن عددهم داخل السجون في عدد من الدول كروسيا وإيران والمملكة العربية السعودية.
والعدد الفعلي للمعتقلين في تركيا بسبب العمل في الصحافة والإعلام أكثر من المرصود في القائمة، حيث أن كثيرا منهم لا يعتبرون في نظر القانون يمارسون عملا إعلاميا نظرا لعدم امتلاكهم بطاقة صحفية.
وبالإشارة إلى حملة القمع الأمني الواسعة التي شهدتها تركيا عقب انقلاب عام 2016، قال تقرير سابق للمعهد الدولي للصحافة إن الصحفيين في تركيا يُسجنون ”نتيجة لحملة مطولة وذات دوافع سياسة ضد الإعلام“، مشيرا إلى أن تركيا هي ”أكثر دولة سجنا للصحفيين (في العالم) بلا منازع“ على مدى نحو عشر سنوات.
وكان نائب الرئيس التركي، فؤاد أوكتاي، كشف عن إلغاء البطاقات الصحفية لمئات الصحفيين لدواع أمنية، وصرح أوكتاي أن السلطات التركية ألغت البطاقات الصحفية الخاصة بـ685 صحفيًّا تبين أنهم يعملون أو يتمتعون بعلاقات مع مؤسسات إعلامية تابعة لكيانات تهدد الأمن القومي وذلك خلال الفترة التي أعقبت المحاولة الانقلابية الغاشمة.
وتقول أنقرة إن الاعتقالات والإقالة والوقف عن العمل إجراءات ضرورية لحماية أمن تركيا القومي باعتبار أن تركيا تواجه هجمات من متشددين أكراد وإسلاميين ومنتمين لليسار المتطرف.
ويقول منتقدون إن الرئيس رجب طيب أردوغان استغل محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة وتعزيز قبضته على السلطة وهو اتهام تنفيه أنقرة.
–