أنقرة (زمان التركية) – قال أيهان سفر أوستون، نائب رئيس حزب “المستقبل” إن إجبار مؤسس الحزب أحمد داود أوغلو على الاستقالة من رئاسة الوزراء في عام 2015 كان بمثابة انقلاب من الرئيس رجب أردوغان عليه.
أيهان سفر أوستون الذي مثل حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان لأربع دورات برلمانية، ثم شغل منصب نائب رئيس حزب المستقبل، وجه انتقادات لاذعة لأردوغان وحزب العدالة والتنمية خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني على قناة “TV5”.
وقال أوستون عن استقالة داود أوغلو من منصب رئيس الوزراء: “لقد تم إبعاد رئيس وزراء منتخب حصل على 50% من الأصوات، عن السلطة، بانقلاب من القصر (رئيس الجمهورية أردوغان). نحن ننعي عدنان مندريس دائمًا، وهذا ما علينا فعله. ولكن ما الذي يفرق بينه وبين داود أوغلو… الفرق الوحيد أنهم لم يعدموه”.
وأوضح أوستون أن داود أوغلو في تلك الفترة التي كان فيها رئيسًا عامًا لحزب العدالة والتنمية ورئيسًا للوزراء، أرسل مسودة قانون “الشفافية” إلى البرلمان، قائلًا: “أطلقنا عليه اسم قانون الشفافية، ولكنه في الحقيقة كان قانون مكافحة السرقة والفساد. ولكن للأسف تم إلغاء القانون بمكالمة هاتفية (من أردوغان)”.
وأضاف: “لقد وقف في وجه داود أوغلو كل من كانوا يطمعون في أن يشغلوا منصب رئيس الوزراء، ومن كانوا يطمعون في الحصول على منصب وزاري، ومن كانوا يطمعون في الوصول إلى منصب رئاسة الحزب. لأسباب مختلفة كانوا واقفين جنبًا إلى جنب للانقلاب على داود أوغلو. حتى من انضموا للحزب فيما بعد كانوا يسعون إلى الهجوم على داود أوغلو من أجل حصد إعجاب أردوغان”.
وكان رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو أكد في تصريحات أنه كان معارضًا لاستفتاء تعديل الدستور عام 2017 وتحويل البلاد إلى النظام الرئاسي، وأضاف قائلا: “لم أجد قناة تليفزيونية شجاعة للإفصاح عن رأيي”.
–