أنقرة (زمان التركية) – وقعت كل من تركيا وإيران اتفاقية تعاون ديني مشترك بينهما، حيث سيتم ترجمة الكتب الدينية للبلدين ونشرها بموجب هذا الاتفاق بجانب إلقاء رجال دين إيرانيين محاضرات بكليات الشريعة في تركيا.
واجتمع رئيس الشؤون الدينية التركية، البروفيسور علي أرباش، مع رئيس وحدة الاتصالات والثقافة الإسلامية الإيرانية، أبوزر إبراهيمي تركمان، في 26 من الشهر الجاري بمدينة أنقرة.
وعبر موقعها الإلكتروني لم تقدم رئاسة الشؤون الدينية التركية أية معلومات بشأن الاتفاقية، لكن وسائل الإعلام الإيرانية توالت نشر تفاصيل الاتفاقية، وذكرت أنه تم توقيع اتفاقية مؤلفة من 18 بندا بين تركيا وإيران، حيث جاء من بين بنود الاتفاقية“ ترجمة ونشر الكتب الدينية للبلدين”.
هذا وبرز في الاتفاق المشار إليه البند المتعلق بإلقاء الخبراء الإيرانيين محاضرات في الفقه الإسلامي داخل كليات الشريعة في تركيا.
ويحذر خبراء استراتيجيين من تغلغل إيران في الدول الإسلامية عبر الأنشطة الدينية ونشر التشيع، بغرض القيام بعمليات استخباراتية.
ومن اللافت أن النائب العام السابق والكاتب الصحفي كولتكين أفجي لا يزال قابعًا في السجن منذ أربع سنوات بسبب مقالاته السبع التي كشف فيها عن الأنشطة الاستخباراتية الإيرانية في تركيا، من خلال شتى الوسائل أهمها السيطرة على رجال الدولة الوازنين من خلال “مكائد العسل” أي الخدمات الجنسية التي تقدمها ما يسمى بـ”نساء المتعة” التابعة للمخابرات الإيرانية.
وكان الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد عبيد الله نشر في عم 2016 مقالا بعنوان: “الحبل السُّري بين أردوغان وإيران” تناول خلاله صمت جهاز المخابرات التركي عن الأنشطة الإيرانية.
وفيما يلي مقتطف من المقال: في تركيا مجموعتان كبيرتان تبديان معارضة شديدة على الأنشطة والعمليات الإيرانية – الفارسية في تركيا والجمهوريات التركية في وسط آسيا بصفة خاصة، والعالم الإسلامي بصفة عامة، هما حركة الخدمة و”جماعة إسماعيل آغا”. والأولى تتعرض لحملة شعواء تستهدف القضاء عليها كلياً من خلال عمليات مصنوعة في مطبخ المخابرات بقيادة هاكان فيدان، كما تتعرض الثانية لحملات مشابهة، خاصة في الأيام الأخيرة. وفي الوقت الذي تبذل المخابرات التي تتحول كل عملياتها في نهاية المطاف لصالح إيران جهوداً جبارة لتقديم الخدمة للعالم كـ”تنظيم إرهابي”، مع أنها الحركة السنية الوحيدة التي تتميز بموقفها الواضح والحاسم إزاء الإرهاب، نرى أن إيران و”الشيعة الإيرانية” تقدَّم للعالم باعتبارها “ترياقاً مضاداً للإرهاب الإسلامي!”
–