الخرطوم (زمان التركية)ـــ اتخذت مدرسة تركية يديرها “وقف المعارف” الحكومي، قرارًا بمنع الاحتفال بذكرى الثورة السودانية بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول، ما أثار غضب بمختلف الأوساط في السودان.
ووفق تقرير منع كمال أقلمة مدير مدارس الأساس للبنات والبنين بحي كافوري في ولاية الخرطوم، التلاميذ من استكمال الاحتفال بذكرى الثورة السودانية.
ووصف موقع (سودان اندبندنت) السوداني، سلوك المدير التركي ومنعه الاحتفال بذكرى الثورة تدخلاً سافراً في الشأن السوداني، في حين أن المدرسة تقوم بعرض فيلم مصور سنوياً على الطلاب يوضح كيف قامت حكومة أوردغان بإحباط انقلاب عام 2016.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان حليفًا للرئيس السابق عمر البشير، الذي أسقطته ثورة 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، ومع سقوطه توقفت العديد من المشاريع الاستثمارية التركية التي خطط لها أردوغانن وابرزها الاستثمار في ميناء سواكن البحري.
وطالب التقرير بفتح تحقيق حول الواقعة التي أعتبرها إهانة لمشاعر الشعب السوداني الفرح بثورته ممثلاً في صغاره بحرمانهم من الفرحة وحرية التعبير الثقافي وهو واحد من حقوق الانسان.
كما كشف موقع (سودان اندبندنت) عن إجراء المدرسة المعنية كشفًا طبيًا على التلاميذ في مناطق حساسة من أجسامهم دون الرجوع لأولياء أمورهم، وذلك بواسطة فريق طبي تم استجلابه خصيصاً للمهمة من اسطنبول.
يذكر أنه منذ انقلاب عام 2016 استولت الحكومة التركية عبر وقف المعارف على المدارس التركية الخاصة التي تتبع ملكيتها لحركة الخدمة في عدد من الدول، على خلفية اتهام الحركة بتدبير انقلاب عام 2016، وهو ما تنفيه “الخدمة” بشدة وتطالب بتحقيق دولي.
وعام 2017 تسلمَ وقف المعارف التركي إدارة خمس مدارس، في السودان، بعد أن كانت تابعة لحركة الخدمة.
وكان مدير وقف المعارف التركي، بيرول أكغون، أعلن في يوليو/ تموز الماضي تسلمهم 218 مدرسة تابعة لحركة الخدمة من أصل 767 مؤسسة تعليمية في مختلف دول العالم.
#أردوغان: #السودان كان على قائمة الدول التي أردركت خطورة منظمة #غولن الإرهابية، وقد عملت على نقل المدارس التابعة للمنظمة إلى #وقف_المعارف_التركي#تركيا_بوست pic.twitter.com/XFmxnlMDN9
— الدليل_التركي (@aldalil_alturki) December 24, 2017