أنقرة (زمان التركية)ــ تحدى الرئيس التركي رجب أردوغان جميع الرافضين مشروع “قناة إسطنبول”، وقال إنه سيتم برضاهم أو رغما عنهم.
أردوغان قال إن: “ما يزيد عن 50 قناة اصطناعية موجودة في العالم، هذه القنوات ليست للترفيه كما أنها تساعد كثيرًا في تطور الدولة”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في حفل توزيع جوائز مؤسسة الأبحاث العلمية والتكنولوجية التركية وأكاديمية العلوم التركية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
الرئيس التركي قال مخاطبًا “الذين لا يريدون الفهم” إن قناة إسطنبول ستبنى “سواء أعجبهم ذلك أم لا”. وفق ما نقلت وكالة “دوغان”.
ورغم ما تعانيه تركيا من أزمة اقتصادية، قال الرئيس التركي إن ميزانية مشروع قناة إسطنبول، ستكون من خلال عمليات “الإنشاء والتنفيد والنقل” أو من الميزانية الوطنية، مبينًا أن تركيا جاهزة لكلا الاحتمالين.
وكشف أردوغان عن أمله في أن يثمر مشروع قناة إسطنبول عن بناء مدينتين حديثيتين.
ويقف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، المنتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، بالمرصاد لمشروع قناة إسطنبول، وعبر أكثر من مرة عن معارضته شق قناة الجديدة، مشيرًا إلى وجود تحذيرات بيئية بالغة الخطورة على المدينة.
وردا على ذلك قال إبراهيم كالن الناطق باسم الرئاسة: “يجري الحديث عن المشروع منذ سنوات طويلة. والآن تخرج علينا أحزاب المعارضة، ورئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، ليعارضوا المشروع، وكأن ذلك من صلاحياتهم. هذا المشروع هو مشروع الدولة، وليس مشروع البلدية”.
وقبل أسبوعين قال الرئيس أردوغان: “سنطرح مناقصة مشروع قناة إسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت”. وأضاف: “لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدفها لعام 2023”.
وتقول حكومة العدالة والتنمية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
نائب حزب العدالة والتنمية سابقًا أحمد فاروق أونسال عدّ مشروع قناة إسطنبول الثالثة من من الوسائل الجديدة التي ستحقق لأردوغان ولرجاله ريعًا كبيرًا، وذلك “عن طريق تسويق المناظر الطبيعية التي ستظهر حول مياه البحر الذي ستشق فيه القناة للمستثمرين المحليين والأجانب”، على حد تعبيره.
وتابع أونسال قائلاً: “اعتماد الاقتصاد على الريع بدلا من الإنتاج الحقيقي ليس طريقًا صحيحًا للتنمية ولا يمكن أن يكون نموذجًا اقتصاديًّا ناجحًا. حيث إن للأراضي والمناظر الطبيعية والمستثمرين حدودًا معينة ينتهي الاقتصاد القائم عليها بانتهائها”.