أنقرة (زمان التركية)ــ من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع قادة ثلاثة أحزاب المعارضة يوم الاثنين، لإقناعهم بتمرير مذكرة تفويض إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، خلال الجلسة المتوقع عقدها هذا الأسبوع المقبل.
الوزير التركي حذر من أن الصراع الليبي يهدد “بانزلاق البلاد إلى الفوضى” وأن تتحول ليبيا إلى سوريا أخرى، في محاولة لكسب تأييد برلماني واسع يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا تلبية لطلب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.
واستبق رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو، لقاء وزير الخارجية وأعلن رفضه إرسال قوات تركية إلى ليبيا، موضحا أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا.
وقال كيليتشدار أوغلو الذي قبل دعوة وزير الخارجية: “لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحاري العربية. ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحاري العرب؟”.
جاويش أوغلو قال في تصريحات خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية يوم السبت “إذا صارت ليبيا اليوم مثل سوريا، فإن الدور سيأتي على الدول الأخرى في المنطقة”.
أضاف قائلا “علينا القيام ما يلزم لمنع انقسام ليبيا وانزلاقها إلى الفوضى، وهذا ما نفعله. الحكومة المشروعة هناك هي ما نتعامل معه”. وشدد على أهمية الاتفاق العسكري والأمني الذي وقعته تركيا مع ليبيا.
من جهته أكد حليف الحزب الحاكم زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، أن أعضاء حزبه الـ49 في البرلمان التركي سيصوتون لصالح إرسال قوات إلى ليبيا.
وقال بهتشلي في بيان إن حزبه يدعم عقد جلسة طارئة للتصويت على مذكرة التفويض.
من المنتظر أن يسرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مناقشة تفويض إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، استجابة لطلب حكومة الوفاق الوطني في طرابلس، مع تزايد الاشتباكات حول العاصمة، وفق وكالة (الأناضول) التي قالت إن الموعد السابق الذي حدده الرئيس رجب طيب أردوغان يومي 8 و9 يناير/ كانون الثاني، لمناقشة التفويض، قد يتم تبكيره إلى الخميس 2 من الشهر ذاته، وفق مصادر من الحزب الحاكم.
وقالت المصادر للأناضول إن مُذكرة التفويض قد تُقدم إلى رئاسة البرلمان التركي يوم الاثنين المقبل، من المُحتمل مناقشتها الخميس، وأن البرلمانيون تم إبلاغهم بذلك، رُغم أن البرلمان كان دخل في عطلة حتى 7 يناير/كانون الثاني، بعد مناقشة الموازنة العامة للدولة.
وكان الرئيس أردوغان قال الخميس الماضي إنه يتوقع تفويض البرلمان في 8 أو9 من الشهر المقبل لإرسال قوات إلى ليبيا.
–