أنقرة (زمان التركية) – سلطت نقابة محامي أنقرة، الضوء مرة أخرى على وقائع التعذيف في مديرية أمن أنقرة، عبر تقرير حقوقي أعده مركز حقوق الإنسان في النقابة بعنوان “ادعاءات التعذيب في إدارات مكافحة الإرهاب والتهريب التابعة لمديرية أمن أنقرة”.
التقرير نقل قصة واقعية لأحد الأشخاص، تعرض للتعذيب داخل إدارة مكافحة الإرهاب والتهريب التابعة لمديرية أمن أنقرة، بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مشيرًا إلى إنه يجبر على الاعتراف على نفسه، ويتعرض للإهانة والتهديد.
مجموعة من المحامين أجروا زيارة لهذا الشخص، وحسب روايته: “فقد تم إلقاء القبض عليه بعد صلاة الظهر من يوم 18 من الشهر الجاري، وتم احتجازه، ثم اصطحابه إلى الطابق الخامس، وأدخل إلى ثالث أو رابع غرفة على اليسار.
وقال له الأشخاص الموجودون في الغرفة: اخلع ملابسك. ولم يبق عليه إلا الجزء السفلي من الملابس الداخلية. وجعلوه ينتظر في وضع القرفصاء لمدة ساعة تقريبًا، وكانوا يعتدون عليه بالضرب من حين لآخر، بلكمات في الرأس أو صفعات على الوجه. وقالوا له: اعترف وسنعيدك مرة أخرى إلى عملك، ولن نطرد زوجتك من عملها، أنت لديك أطفال. وإن لم تعترف سنقوم بتمديد احتجازك للمرة الثالثة. سنقوم بفعل الأشياء نفسها معك إن لم تعترف”.
التقرير نقل التعذيب الذي وقع على شخص آخر، وقد قال في تصريحاته: “إنهم يقدمون لنا طعاما عفنا وغير كافٍ، كان عددنا في الحجز 21 شخصًا في مكان لا يتسع إلا لخمسة أشخاص. وقد كنا نضطر للنوم على الأرض بسبب عدم كفاية الأسرّة. وكانت الأرض باردة، ولم يكن هناك بطاطين كافية. كان هناك مريض صرع، لم يحصل على العلاج لمدة 4 أيام، ونتعرض لضغوط وقمع شديد من أجل الاعتراف”.
التقرير تضمن عددا كبيرا من الحالات التي تعرضت للتعذيب تحديدًا داخل مديرية أمن أنقرة، وقامت نقابة محامو أنقرة، بتقديم بلاغ أمام نيابة أنقرة، مع نموذج من التقرير.
–