أنقرة (زمان التركية) – زعم الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، أن الحكومة المصرية سعيدة من الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع حكومة الوفاق الوطني، فائز السراج في ليبيا.
وخلال مشاركته في برنامج تلفزيوني قال كالين مبررا عقد اتفاقية ترسيم حدود مع ليبيا التي تبعد عنها آلاف الكيلومترات، إن “أمن تركيا يبدأ فيما بعد حدود الميثاق القومي في هذا العصر”، مفيدا أنه “ليس بإمكان الدولة حماية حدودها القومية في عصر العولمة الحالي إن عجزت عن رسم الخطوط بشكل واسع”. وفق تعبيره.
وادعى كالين أن السلطات المصرية سعيدة من الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع حكومة السراج في ليبيا، مشيرًا إلى ورود بعض المعلومات من القنوات الرسمية وغير الرسمية في هذا الصدد، قائلا: “في الواقع السلطات المصرية سعيدة للغاية من اتفاق مناطق النفوذ في البحر المتوسط الذي أبرمناه مع ليبيا. المسؤولون المصريون أفادوا هذا، حيث اتسع نطاق -المنطقة الاقتصادية- الخاص بمصر. حاليا لا توجد اتصالات مع الإدارة المصرية لكن بالنظر على المدى البعيد وبالنظر من حيث ثراء المنطقة يتبين أنه ليس باستطاعتهم تنفيذ خطة في شرق المتوسط بدون تركيا. وهم يعرفون هذا”.
وأشار كالين إلى وجود خطة لعقد قمة دولية في النصف الثاني من يناير/ كانون الثاني القادم تضم مصر، قائلا: “لنرى كيف سيتشكل المشهد. ستكون قمة يشارك فيها الأعضاء الدائمون الخمسة بالأمم المتحدة إلى جانب تركيا وألمانيا ومصر والإمارات العربية المتحدة وإيطاليا ويتوقع مشاركة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية أيضا”.
وبغض النظر عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين حكومة الوفاق الوطني وتركيا، فإن القاهرة تعترض بشدة على الاتفاقية الأمنية الأخرى التي تفتح لتركيا باب إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا المجاورة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحث في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تطورات الأوضاع في ليبيا، واتفق الرئيسان “على أهمية تكثيف الجهود المشتركة بين البلدين بهدف تسوية الأزمة الليبية، ومكافحة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، ووضع حد للتدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي”.