أنقرة (زمان التركية) – مع زيادة كثافة الهجمات التي تشنها قوات الجيش الوطني الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر، على مداخل العاصمة الليبية طرابلس، طلبت حكومة الوفاق الوطني المسيطرة على الغرب الليبي دعما عسكريا بيا وجويا وبحريا من تركيا بناءً على الاتفاقية الأمنية الموقعة.
الخبير في مركز الدراسات الاقتصادية والسياسات الخارجية (EDAM)، جان كاساب أوغلو، أوضح في مقال، أن تركيا تخطط لإرسال قوات خاصة وعناصر استخباراتية وطائرات بدون طيار ومعدات عسكرية متطورة إلى ليبيا.
كاساب أوغلو أكد في الوقت نفيه أن تركيا لن تتمكن من تقديم الدعم الجوي في ليبيا بسبب العوائق الجغرافية وكذلك المشكلات التي تواجه الدعم اللوجستي لطائرات F-16 التركية، مشيرًا إلى أن القوات التركية في ليبيا ستتعرض لخطر كبير بسبب انعدام الغطاء الجوي.
وحذَّر كاساب أوغلو الخبير في مركز “إدام” من أن الطموح العسكري التركي في المنطقة سيخلق في وجهها أعداء على بعد آلاف الكيلومترات خارج حدودها.
الباحث المتخصص، من معهد سياسات الأمن الأوروبي، ميخائيل مانخوم، أوضح أن تركيا تواجه صعوبات في حماية مصالحها في منطقة شرق المتوسط، بما في ذلك حقوق الأتراك القبارصة التي تفرض تركيا سيطرتها عليهم.
وأكد مانخوم أن الاتفاق الموقع بين الرئيس أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج، سيكون محدودا بعمر حكومة الوفاق في طرابلس، حتى وإن كان هذا الاتفاق في سبيل حماية مصالح تركيا في البحر المتوسط.
وكان الرئيس التركي رجب أردوغان أكد الأسبوع الماضي أنه سيتم الاستجابة للطلب الليبي بالدعم “برا وبحرا وجوا”، عقب تصديق البرلمان على مذكرة التدخل العسكري خلال جلسات الأسبوع المقبل.
–