إسطنبول (زمان التركية) – كشفت مؤسسة إسطنبول للأبحاث الاقتصادية، الستار عن آخر نتائج أبحاث الرأي حول مشروع مطار إسطنبول الجديد المثير للجدل.
المؤسسة أجرت استطلاع رأي في 12 مدينة، شارك فيه ألف و537 مواطنًا.
الرئيس رجب أردوغان مصر على المشروع وقال إنه”حلمي”، بينما وصف رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو المشروع بأنه “جريمة”.
حسب نتائج الدراسة، أوضح 48.5% من المشاركين أنهم لا يمتلكون أي معلومات حول مشروع قناة إسطنبول الجديدة، بينما أوضح 40.2% أنهم يعرفون معلومات قليلة حول المشروع، أما من يعرفون الكثير من المعلومات حول المشروع فقد بلغت نسبتهم 11.3%.
وأكد 42.3% من المشاركين عدم ضرورة تنفيذ مثل هذا المشروع الضخم في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها تركيا، بينما أوضح 35.7% من المشاركين أن المشروع سيحقق لتركيا موارد اقتصادية جديدة.
ومع إصرار الرئيس رجب أردوغان على تنفيذ ما وصفه يوما ما أنه “المشروع المجنون”، في ظل تنامي الرفض لتنفيذه، أطلق عدد من الساسة والصحافيين والخبراء دعوات لإجراء استفتاء على تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، ودعم أكرم أوغلو ذلك.
ويقول خبراء جيولوجيا إن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه.
وفي تحدٍ لرغبة الرئيس أردوغان، أكد رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، أن تنفيذ مشروع قناة إسطنبول لا يمكن أن يتوقف على قرار شخص واحد فقط، قائلًا: “لا يجب أن يلغى المشروع لأنني قلت ذلك، ولا يجب تنفيذه لأن أحدهم يريده. ولكن يجب مناقشته. بفضلنا يتم مناقشته، ولكنهم يقولون نحن مصرون على تنفيذه، ولا يقولون سنسأل ونستشير. لا يوجد منهم من يقول سنناقش الأمر. هذا تصرف خاطئ تمامًا”.
وقبل أسبوعين قال أردوغان: “سنطرح مناقصة مشروع قناة إسطنبول المائية ونبدأ بتنفيذ المشروع في أقرب وقت”. وأضاف: “لم ولن نسمح لأي قوة بالحيلولة دون تحقيق تركيا أهدفها لعام 2023”.
وتعود بداية طرح فكرة مشروع قناة إسطنبول لعام 2011 عندما أعلنه الرئيس التركي رجب أردوغان، حينما كان رئيساً للوزراء لربط بحر “مرمرة” بالبحر “الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومترًا، بموازاة مضيق البوسفور.
وتقول حكومة العدالة والتنمية إن المشروع سيخلق مناطق جديدة قادرة على جذب السكان وتخفيف الضغط عن مضيق البوسفور، أحد أكثر مسارات سفن الشحن نشاطًا.
ويريد أردوغان تنفيذ مشروع قناة إسطنبول الجديدة بأسلوب التشييد والتشغيل ونقل الملكية (B.O.T) الذي أنشئ به أغلب المشروعات الكبرى في تركيا مثل المطارات ومترو الأنفاق، هو السماح لمستثمرين بالقطاع الخاص تشييد المشروع من مواردهم الخاصة على أن يتولوا تشغيله وإدارته بعد الانتهاء منه لفترة امتياز تمتد لعشرات السنين.
–