إسطنبول (زمان التركية) – كشف رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو عن معارضته لمشروع قناة إسطنبول التي يصر الرئيس أردوغان على تنفيذها، مطالبًا بإعادة النظر فيه، فيما وصف الاتفاق بين أنقرة وطرابلس فيما يخص المتوسط بأنه “خطوة صحيحة”.
وقال داود أوغلو تعليقا على الجدل المثار حول مشروع قناة إسطنبول الجديدة، “أبلغت رئيس الجمهورية في يناير/ كانون الثاني 2018 بمخاوفي من مشروع قناة إسطنبول. وأوضحت له ضرورة التراجع عن هذا المشروع”.
تصريحات داود أوغلو، جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله تشكيل قيادات حزبه.
وأوضح داود أوغلو أنه لم يطمئن لمشروع قناة إسطنبول، الذي يصر أردوغان على تنفيذه، من خلال التقارير التي وصلت إليه، خلال فترة رئاسته للوزراء، مؤكدًا على ضرورة إعادة النظر في المشروع مرة أخرى.
وقال داود أوغلو: “أصدرت -في السابق- تعليمات لرئيس هيئة أركان الجيش بإعداد دراسة عن كيفية الدفاع عن الجزيرة التي ستنشأ خلف القناة الجديدة. وأصدرت له تعليمات بإعداد دراسة عن كيفية حماية هذا الجزء من إسطنبول في حالة حدوث زلزال أو تعرض الجسور التي ستشيد عليه للانهيار. والآن أنقل أيضًا مخاوفي هذه” إلى أردوغان.
وفيما يتعلق بالتقارب التركي مع حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، علق داود أوغلو، على توقيع اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع ليبيا بالقول: “تركيا تمتلك أطول شاطئ على البحر المتوسط. الاتفاق الموقع مع ليبيا مهم للغاية من حيث العلاقات التي أسستها تركيا في المنطقة. وهو خطوة صحيحة. ولكن يجب أن تنفذ تركيا هذا الاتفاق دون أن تعرض البلاد لخطر عسكري. يجب دعم الحكومة الحالية، ويجب اتخاذ الخطوات العسكرية بحذر شديد” في إشارة إلى المساعي التركية لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا.
واليوم كشف الرئيس التركي، رجب أردوغان، أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيعرض على البرلمان مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا، للتصويت عليها مطلع العام القادم، تلبية لطلب حكومة الوفاق الليبية.
وخلال مشاركة أردوغان في اجتماع رؤساء البلدات الموسع، قال إنهم سيعرضون مذكرة إرسال قوات تركية إلى ليبيا على البرلمان فور عودته من العطلة للتصويت في الثامن والتاسع من يناير/ كانون الثاني القادم تلبية لطلب رئيس الوزراء الليبي فائز السراج، معبرا عن توقعه بالتصويت لصالح الطلب الليبي.
يأتي ذلك بعد زيارة قام بها الرئيس أردوغان أمس الأربعاء إلى تونس، وتطرق خلال لقائه مع الرئيس التونسي قيس سعد إلى الملف الليبي.
وكان البرلمان التركي أقر هذا الشهر الاتفاقيتين الموقعتين بين أنقرة وطرابلس للتعاون الأمني وترسيم الحدود البحرية.
أضاف أردوغان “أكدنا مرة أخرى على دعمنا للأشقاء في ليبيا عبر مذكرة التفاهم وتحديد مناطق النفوذ البحري. هدفنا من هذا الاتفاق ليس اغتصاب حق أحد بالبحر المتوسط بل منع اغتصاب حقنا بالمنطقة. لو لم نتخذ هذه الخطوة لتم محاكاة لعبة لمحاصرة تركيا. أول شيء سنفعله فور عودة البرلمان من العطلة هو عرض المذكرة عليه”.