أنقرة (زمان التركية) – أصدرت مديرية أمن أنقرة مذكرات ضبط بحق 82 موظفًا عسكريا ومدنيًا، وألقت القبض على 10 منهم، بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، فيما لا يزال البحث جاريًا عن الباقين.
ومنذ انقلاب يوليو 2016 لم تتوقف السلطات التركية عن شن حملاتها الأمنية ضد أفراد حركة الخدمة في مختلف المدن التركية.
مديرية أمن أنقرة شنت حملة أمنية مكبرة، أمس الأربعاء، لتنفيذ قرارات الضبط بحق 82 شخصًا، بينهم 53 موظفًا مدنيًا ثلاثة منهم قضاة سابقين، و36 عسكريًا، ضمن التحقيقات التي تجريها القيادة العامة لقوات الجندرمة.
وخلال حالة الطوارئ التي استمرت عامين منذ إعلانها في يوليو/ تموز 2016 عقب الانقلاب، تم حبس أكثر من 30 ألف شخص في بتهمة المشاركة في تدبير الانقلاب، كما فصل منذ بداية الأحداث 130 ألف موظف مدني وعسكري من عملهم.
وتتهم حكومة الرئيس رجب أردوغان حركة الخدمة بتدبير انقلاب عام 2016، بينما تنفي الحركة وتطالب بتحقيق دولي.
يأتي ذلك بينما يتزايد الحديث في تركيا عن حالات تعذيب بالسجون التركية.
قال البرلماني التركي المعارض سازجين تانري إن سجون تركيا الـ 355 تشهد وقائع تعذيب، وأن الأمر لم يعد يقتصر على الأكراد، ولا على السجون الثلاثة الشهيرة في إسطنبول وأنقرة وديار بكر.
والشهر الماضي ظهرت من جديد أدلة على تعرض 77 من المعتقلين بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة للتعذيب في مديرية أمن أنقرة، بعدما قالت تقارير في يوليو/ تموز الماضي إن 100 دبلوماسي سابق مفصولين من العمل بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، تعرضوا للتعذيب في مديرية أمن أنقرة على يد عناصر من جهاز الاستخبارات.
وقال البرلماني تانري كولو وهو نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان: “أمامنا نظام الآن ينفذ عمليات التعذيب بشكل ممنهج… الجميع يتعرض للتعذيب. أنصار فتح الله كولن، والأكراد، واليساريين… في تركيا الجميع متساوٍ، ولكن في التعذيب فقط. اليوم هناك وقائع تعذيب منتشرة بشكل غير مسبوق في تاريخ تركيا. لم يسبق أن ضمت سجون تركيا 11 ألف امرأة”.
وأوضح تانري كولو أن سجون تركيا تضم 280 ألف معتقل، بينما الطاقة الاستيعابية القصوى للسجون 220 ألف فقط بزيادة 60 ألف معتقل، مشيرًا إلى أن هناك سجونا طاقتها الاستيعابية 5 آلاف فقط، ولكنها تضم 10 آلاف سجين.
–