بروكسيل (زمان التركية) – قال مقرر الشؤون التركية في البرلمان الأوروبي، ناتشو صانشيز آمور، إن التقارير حول تركيا في البرلمان الأوروبي، تزداد سوءًا سنة بعد أخرى، منتقدًا عزل رؤساء البلديات الكردية المنتخبين واستمرار سجن رجل الأعمال الناشط المدني عثمان كافالا، بتهمة المشاركة في انقلاب على الحكومة عام 2013.
ناتشو صانشيز آمور، يعرف بدراسات أجراها على تركيا على مدار السنوات العشر الأخيرة، وعمل منسقًا خاصًا للمشكلات المحدودة في منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وأجرى عددا من الدراسات التفصيلية بشأن موضوعات عديدة في تركيا.
قال مقرر الشؤون التركية: “تستمر محاكمة العديد من المواطنين؛ من رؤساء بلديات إلى صحفيين، وكذلك حملة التطهير الموسعة التي تتم ضد حركة الخدمة. كما يبدو فإن هذه الأمور لا تنتهي”.
آمور الذي يشغل منصب عضو التحالف الاشتراكي الديمقراطي داخل البرلمان الأوروبي منذ مايو/ أيار 2019، كما يحمل عضوية لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان الأوروبي، قال في تصريحات: “تركيا ليست أردوغان فقط… لدي أمل أن تتغير تركيا؛ لأننا نرى ذلك في أنقرة وإسطنبول” التي وصل إلى منصب رئيس البلدية فيها منتمون إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض.
وعلق آمور على أزمة عزل رؤساء البلديات الأكراد وتعيين وصاة بدلًا منهم، قائلًا: “رسالتي للسياسيين في تركيا دائمًا أن يسمحوا لحزب الشعوب الديمقراطي والسياسات الكردية بالتواجد في المؤسسات”.
وأضاف: “هناك مشكلتان كبيرتان فيما يتعلق بعزل رؤساء البلديات؛ الأولى أن رئيس بلدية منتخب يتم عزله من منصبه، ولكن المشكلة الأهم أنه يتم تعيين وصاة بدلًا منهم. لا يمكن تفهم ذلك في أوروبا بأي شكل من الأشكال. إذا كان رئيس بلدية يتم عزله من منصبه لمحاكمته، يمكنكم فعل ذلك، ولكن عند تعيين وصي لا يمكنكم تعيين رجل حزب آخر من تيار آخر غير منتخب بدلًا منه. يجب أن يكون الوصي المعين من الحزب نفسه”.
ووصف آمور العملية العسكرية التركية على شمال سوريا بأنها احتلال، قائلًا: “نحن قدمنا وعدًا بدفع 6 مليارات يورو للاجئين السوريين في تركيا، من أجل توفير احتياجاتهم. ولكننا لا ندعم الاحتلال الذي تشهده سوريا بأي شكل من الأشكال. كل سوري يتم إرساله إلى تلك المنطقة يجب أن يكون يقوم بذلك وطواعية” في إشارة إلى عمليات الترحيل القسري للسوريين.
وأشار إلى أن التقارير الخاصة بتركيا داخل البرلمان الأوروبي، تزداد سوءًا سنة بعد أخرى، قائلًا: “تستمر محاكمة العديد من المواطنين؛ من رؤساء بلديات إلى صحفيين، وكذلك حملة التطهير الموسعة التي تتم ضد حركة الخدمة. كما يبدو فإن هذه الأمور لا تنتهي”.
آمورأوضح أنه أجرى زيارة للزعيم الكردي المعتقل، صلاح الدين دميرتاش، قائلًا: “أنا قلق للغاية بشأن مشكلاته الصحية داخل السجن”.
أما فيما يتعلق بالناشط المدني ورجل الأعمال عثمان كافالا الذي قضت امحكمة تركية أمس باستمرار اعتقاله بصفته المتهم الرئيس في أحداث متنزه غيزي (مايو/ أيار – يونيو/ حزيران 2013)، وتوجه له الحكومة تهمة الانقلاب علةى حكومة الرئيس أردوغان آنذاك، فقد قال: “هل هناك من يفكر أن أحداث جيزي هي محاولة للانقلاب والإطاحة بالحكومة في تركيا؟ أنا أعرف جيدًا ما حدث في تلك الأحداث. أحداث جيزي كانت تظاهرات، بدأت للمطالبة بسبب واحد، ولكنها أصبحت تظاهرات للمطالبة بالديمقراطية بشكل عام. لا يمكن وصفها بمحاولة انقلاب”.
–