أنقرة (زمان التركية) – قضت محكمة تركية بحبس رئيسي بلدية سور الماركين، فيليز بولوت تكين وجمال أوزدمير، وذلك بعد أربعة أيام على اعتقالهما من منزليهما واقتيادهما جبرا تحت تهديد السلاح.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ألقي القبض على رئيسة البلدية فيليز بولوت تكين وورئيس البلدية المشارك جمال أوزدمير وعضو مجلس البلدية، يلماز أكين، وجميعهم منتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي.
وعقب الانتهاء من الإجراءات في وحدة الأمن العام بمديرية أمن دياربكر امتثل الثلاثة أمام المحكمة، حيث أحيل أوزدمير وبولوت تكين إلى المحكمة بحجة “الانتماء لتنظيم إرهابي” عقب حصول النيابة على إفادتهم.
وقضت المحكمة بحبس بولوت تكين وأوزدمير بتهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي”، بينما قضت المحكمة بإخلاء سبيل أكين الذي أحيل من النيابة وسط مطالبات بإخضاعه للرقابة القضائية.
وكشف وزير الداخلية التركي سليمان صوليو الشهر الماضي أن أكثر من 40 رئيس بلدية حكم عليهم بالسجن، وأنه تم اعتقال 19 من هؤلاء.
وتأتي عمليات إقالة رؤساء البلديات الكردية ومحاكمتهم تنفيذًا لما سبق وهدد به الرئيس رجب أردوغان قبل الانتخابات المحلية، حيث أعلن أنه سيقيل من يفوز من مرشحي حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ويعين وصاة في مواقعهم.
وقال صويلو الذي بدأت وزارته في أغسطس/ آب الماضي حملة ملاحقات أمنية ضد رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، إن: “42 رئيس بلدية من بين 94 رئيس بلدية، حكم عليهم بالسجن بمجموع 286 سنة. تم اعتقال 19 منهم، و59 آخرين تجري محاكمتهم دون اعتقال، وتم الإفراج عن 6 بضمانات، بينما صدرت مذكرات ضبط في حق 8 آخرين”.
وتعليقا على عزل رؤساء البلديات المنتخبين، دعا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وقال إن “الحكومة التي فقدت دعم الأغلبية في انتخابات المحليات في 31 مارس/ آذار وإعادتها في 23 يونيو/ حزيران، وفقدت مشروعيتها في المجتمع، تغتصب إرادة الشعب من خلال أساليب سياسية انقلابية، مثل عزل رؤساء البلديات. لا يمكنها أن تدير المجتمع، أكثر من ذلك بالطرق غير القانونية وغير المشروعة”.
–